ارتفعت قيمة شركة أمريكية مصنعة لخلايا الطاقة الشمسية منذ عام 2018 لكي تصبح الأكثر قيمة في العالم، بعدما عانى المنافسون الصينيون من حرب أسعار لخفض الأرباح، وهجوم آخر من الحواجز التجارية التي أقامتها واشنطن.

وارتفعت أسهم شركة فيرست سولار بنسبة 1.5 % أمس الجمعة لتنهي التداول برأسمال سوقي تبلغ قدرته الإنتاجية 21.15 مليار دولار.

ومن خلال هذه الخطوة تغلبت الشركة – التي يقع مقرها في أريزونا – على شركة “صن غرو سابلاي”، والتي شهدت انخفاض أسهمها بنسبة 4.2% يوم السبت في شنتشن، وتقدر قيمتها بنحو 20.85 مليار دولار.

وتعتبر هذه المرة هي الأولى منذ عام 2018 التي لم تكن فيها شركة صينية هي الشركة المصنعة لمعدات الطاقة الشمسية الأكثر قيمة، وتهيمن الدولة على الإنتاج العالمي للألواح وتتحكم في أكثر من 80% في كل خطوة من سلسة التوريد.

وتتحمل الصين تكلفة عالية لبناء المصانع حيث تجاوزت القدرة الإنتاجية للطلب العالمي؛ الأمر الذي أدى لانخفاض الأسعار ونقص هوامش الربح.

وتحملت “لونجي جرين إنرجي تكنولوجي”- شركة تصنيع صينية رائدة ومتميزة – خسارة صافية بلغت قيمتها 2.35 مليار يوان خلال الربع الأول، بعد تحقيق ربح قدره 3.64 مليار يوان في نفس الفترة من عام 2023.

وتعتبر شركة فيرست سولار من أكبر الشركات المصنعة للألواح الشمسية في الولايات المتحدة التي تعتبر المستفيدة من تلك الإجراءات، وتبيع ألواحها في الولايات المتحدة حيث تبلغ الأسعار ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي، ويرجع ذلك للتعريفة الجمركية ضد المنتجات الصينة، ويوجد دعم سيتم تقديمه بموجب قانون خفض التضخم الذي فرضته إدارة الرئيس الأمريكي بايدن.

وأنتجت الشركة 12 جيجاوات من الألواح خلال عام 2023 مقارنة بـ79 جيجاوات لشركة “جينكو سولار” التي تقع قي شنغهاي، ولكن لم تنسحب شركة فريست سولار على الفور لطلب بلومبيرج.

وترى شركات عملاقة في الصين نفسها على نحو متزايد هدفًا في الخلافات الجيوسياسية؛ حيث ينتقد قادة الولايات المتحدة وألمانيا طاقتها الفائضة بسبب عرقلة تطوير سلاسل التوريد في أجزاء أخرى من العالم، وفي ضوء ذلك أعلن جو بايدن خلال الأسبوع الماضي عن زيادة الرسوم الجمركية على الألواح الشمسية الصينية، بالإضافة لتحركات أخرى هدفها دعم الشركات المصنعة الأمريكية.