تمكنت باحثة مصرية من ابتكار تقنية جديدة لمعالجة مشكلة ندرة المياه والتلوث البيئي في آن واحد، وذلك من خلال إنتاج الهيدروجين الأخضر من مياه الصرف الصحي.

وكشفت المهندسة ميسة صلاح الدين – المديرة العامة للبحوث والتطوير بشركة مياه الشرب بالإسكندرية – عن هذه التقنية الثورية خلال ندوة نظمتها المبادرة العربية للتعريف بالهيدروجين الأخضر والمشروعات الخضراء.

وأوضحت الباحثة أن التقنية الجديدة تعتمد على استخدام الطاقة الشمسية في عملية معالجة مياه الصرف الصحي؛ مما يساهم في تقليل البصمة الكربونية وإنتاج الهيدروجين؛ وهو وقود نظيف يعتبر المستقبل للطاقة.

وتواجه دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحديات كبيرة تتعلق بنقص المياه والتلوث البيئي وارتفاع أسعار الطاقة، وتأتي هذه التقنية كحل مبتكر لهذه التحديات حيث تساهم في تحلية المياه وإنتاج طاقة نظيفة؛ مما يجعلها إضافة قيمة للاقتصاد الوطني.

تعتمد التقنية الجديدة على استخدام خلايا تكثيف شمسية كهربائية تعمل على تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية تستخدم في عملية معالجة مياه الصرف الصحي، ويتم خلال هذه العملية إنتاج الهيدروجين كمنتج ثانوي.

وتساهم التقنية في تقليل التلوث البيئي الناتج عن تصريف مياه الصرف الصحي وتنتج الهيدروجين الأخضر، وهو وقود نظيف يمكن استخدامه في توليد الكهرباء، وتساعد التقنية في إعادة تدوير مياه الصرف الصحي وتحليتها.

ويعتبر هذا الابتكار المصري خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويشجع على المزيد من الاستثمار في البحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة.