حققت دولة الإمارات العربية المتحدة طفرة غير مسبوقة في قطاع الطاقة الشمسية؛ حيث تسعى جاهدة لبلوغ أهدافها الطموحة في التحول نحو اقتصاد أخضر مستدام، وتشير أحدث التقارير إلى نمو هائل في سوق الطاقة الشمسية الإماراتي متجاوزًا المعدلات العالمية بكثير.

وتوضح توقعات “موردور إنتلجنس” أن سوق الطاقة الشمسية في الإمارات سينمو بمعدل سنوي مركب يفوق 35% حتى عام 2029 متجاوزًا المتوسط العالمي؛ حيث خصصت الإمارات استثمارات ضخمة تصل إلى 200 مليار درهم لتعزيز قطاع الطاقة المتجددة خلال السنوات القادمة، وذلك في إطار سعيها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وأطلقت الإمارات العديد من المشاريع الضخمة في مجال الطاقة الشمسية، أبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم، واستطاعت الإمارات أن تحتل مكانة رائدة في المنطقة في مجال الطاقة الشمسية؛ حيث أصبحت ثاني أكبر دولة في العالم من حيث استهلاك الفرد للطاقة الشمسية.

وتوفر الحكومة الإماراتية الدعم اللازم لقطاع الطاقة الشمسية من خلال السياسات التحفيزية والاستثمارات الضخمة، وقد شهدت تكنولوجيا الطاقة الشمسية تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة مما أدى إلى انخفاض تكاليف الإنتاج وزيادة الكفاءة والوعي البيئي لدى الأفراد والمؤسسات وشجع ذلك على تبني الحلول المستدامة.

وتواجه الإمارات بعض التحديات في مسيرتها نحو التحول إلى الطاقة النظيفة مثل تحديات التمويل والتخزين وتطوير الكوادر البشرية، لكن تفتح هذه التحولات آفاقًا واسعة أمام القطاع الخاص حيث توفر فرصًا استثمارية واعدة في مجال الطاقة الشمسية.