الرئيسية ← الأخبـــــــار ← الطاقة الغير متجددة ← هل تتحول “غايانا” للاعب نفط رئيسي على الساحة العالمية؟
برزت غايانا، الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، على خريطة الطاقة العالمية كلاعب جديد واعد، وذلك بعد اكتشاف كميات هائلة من النفط في أراضيها خلال عام 2015.
وتشير التوقعات إلى أن غايانا في طريقها للانضمام إلى قائمة كبار منتجي النفط في العالم خلال منتصف العقد المقبل؛ ممّا سيُحدث ثورة اقتصادية هائلة في البلاد. كما تُشير التوقعات إلى أن صادرات غايانا من النفط ستُضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2030، لتصل إلى 33 مليار دولار، مقارنة بـ11 مليار دولار في عام 2023. ويرجّح أن يُصبح النفط المصدر الرئيسي للاقتصاد الوطني؛ حيث يُساهم بأكثر من 90% من الناتج المحلي الإجمالي قبل نهاية العقد الجاري.
وتُعدّ شركة إكسون موبيل الأمريكية المحرك الرئيسي وراء طفرة النفط في غايانا؛ حيث اكتشفت لأول مرة وجود النفط في البلاد عام 2015. وتستهدف الشركة زيادة الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل يوميًّا بحلول عام 2028.
ويُعدّ حقل “ستابروك البحري” موطنًا لأكبر اكتشاف للنفط في العالم خلال العقد الماضي؛ حيث يحتوي على 11 مليار برميل من النفط. ومؤخرًاأعلنت شركة إكسون موبيل عن مشروعها الضخم الجديد “ويبتيل” لتطوير سادس حقول النفط في غايانا، بتكلفة تقدر بـ12.7 مليار دولار.
ومن المتوقع أن يُسهم المشروع في زيادة الإنتاج بواقع 250 ألف برميل يوميًّا بحلول عام 2027؛ ممّا سيُمكنّ غايانا من تجاوز فنزويلا كأكبر منتج للنفط في أمريكا اللاتينية.
ويُواجه صعود غايانا كقوة نفطية صاعدة بعض التحديات، أبرزها نقص الكوادر المُؤهلة لإدارة قطاع الهيدروكربونات المتنامي. كما تُواجه البلاد نزاعًا حدوديًّا مع فنزويلا المجاورة، التي تطالب بضمّ إقليم “إيسيكويبو” الغني بالموارد.
وعلى الرغم من التحديات، تُشير التوقعات إلى مستقبل واعد لغايانا. فمع استمرار اكتشافات النفط وزيادة الإنتاج، تُصبح البلاد في وضع مُؤهّل لجذب الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص عمل جديدة. وتُعدّ ثروة غايانا النفطية مفتاحًا لتحقيق التنمية الاقتصادية والازدهار في السنوات القادمة.