شهدت صناعة الغاز المسال عالميًّا وعربيًّا خلال الفترة الماضية تطورات هائلة، تمثّلت في زيادة الإنتاج والصادرات، وتنوع الأسواق، ونموّ أسطول ناقلات الغاز، وتطور الهياكل التجارية للمشاريع.

وتحدث المهندس وائل حامد عبدالمعطي، خبير أوابك، خلال مشاركته في حلقة نقاشية بعنوان “صناعة الغاز الطبيعي المسال: تطوراتها، تحدياتها، وآفاقها المستقبلية”، عن أهمية مرفأ الزور في الكويت، باعتباره نموذجًا فريدًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بطاقة تغويز تعادل 3 مليارات قدم مكعب يوميًّا.

وأشار إلى أن المرفأ ساهم في تنويع مصادر إمدادات الكويت من الغاز، عبر استيراد الغاز المسال من عدّة وجهات؛ ممّا مكّنها من تقليل النفقات، وتحسين كفاءة محطات توليد الكهرباء، وتلبية احتياجاتها من الطاقة النظيفة.

وأكد عبدالمعطي على أنّ أسطول ناقلات الغاز المسال العربية يُشكل قوة متنامية في السوق العالمية؛ حيثُ يستحوذ على نحو 12% من إجمالي حمولة الأسطول العالمي؛ ممّا يُعزّز مكانة الدول العربية في تجارة الغاز المسال.

وتوقع عبدالمعطي أن يرتفع حجم أسطول ناقلات الغاز المسال العربية مع تسلم السفن الجديدة قيد الإنشاء التي تعاقدت عليها بعض الدول العربية مثل الإمارات وقطر.

وتُعدّ الدول العربية من كبار مُصدّري الغاز المسال عالميًّا؛ حيثُ تستحوذ على 28% من حجم صادرات الغاز المسال عالميًّا، التي تجاوزت 112 مليون طن عام 2023.

وقد بلغ عدد الأسواق المستوردة للغاز المسال 50 سوقًا عام 2023، مع بروز المنطقة العربية كواحدة من الأسواق الناشئة في استيراد الغاز لتغطية الطلب في أوقات الذروة، أو تعويض تناقص الإنتاج المحلي، أو إحلاله محل الوقود السائل.