تبحث الدول الأوروبية عن إيجاد حلول بديلة للحصول على الغاز الطبيعي، مع اقتراب موعد انتهاء اتفاق عبور الغاز عبر أوكرانيا في نهاية العام الحالي.

وتجري دول الاتحاد الأوروبي محادثات مع نظرائها في أوكرانيا وأذربيجان؛ للحفاظ على تدفق الغاز خلال فصل الشتاء المقبل.

ويعتمد العديد من دول أوروبا الشرقية على الغاز الروسي الذي يتم نقله عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية.

ومع تصاعد حدة الحرب في أوكرانيا، يزداد قلق الدول الأوروبية من احتمال انقطاع إمدادات الغاز، خاصة مع اقتراب موعد انتهاء الاتفاقية الحالية.

ووفقًا لمصدر مطلع، فإن أحد الخيارات المطروحة هو شراء الشركات الأوروبية للغاز من أذربيجان، ونقله عبر خطوط الأنابيب الروسية الموجودة في أوكرانيا.

ويُعدّ هذا الحلّ مُفيدًا لأوروبا من ناحيتين: فهو سيسمح لها بالحصول على الغاز دون الحاجة إلى شرائه مباشرة من روسيا، كما سيُدرّ دخلاً لأوكرانيا من خلال رسوم عبور الغاز.

من جهته، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة “نافتوغاز” الأوكرانية الحكومية، أوليكسي تشيرنيشوف، عن دعمه لهذه الفكرة، مُشيرًا إلى أن أوكرانيا تمتلك بنية تحتية هائلة لنقل الغاز ويجب الاستمرار في استخدامها.

يُذكر أن روسيا كانت تُصدّر حوالي 15 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا سنويًّا، معظمها يتجه إلى سلوفاكيا والنمسا.

وتُعدّ روسيا المورد الرئيسي للغاز في النمسا؛ حيث استحوذ الغاز الروسي على أكثر من 80% من استهلاكها على مدار 5 أشهر متتالية.