أبرمت إيران عقودًا ضخمة بقيمة 13 مليار دولار مع شركات محلية لتعزيز إنتاجها النفطي، وتهدف هذه الصفقات – التي وصفتها وكالة “شانا” الرسمية بأنها “أكبر عقود نفطية لإيران في العقد الماضي” – إلى إضافة 350 ألف برميل يوميًّا إلى الإنتاج الإيراني، ليصل إلى 3.6 مليون برميل يوميًّا بحلول نهاية العام الإيراني في 19 مارس، وفقًا لتعهدات وزير النفط الإيراني جواد أوجي.

وتأتي هذه الخطوة في ظل ضغوطات هائلة تواجهها إيران بعد إعادة فرض العقوبات الغربية في عام 2018؛ مما أدى إلى هروب الشركات الأجنبية من البلاد، وتراهن إيران على الخبرات المحلية لتنفيذ هذه المشاريع الضخمة؛ حيث ستركز على تطوير حقول رئيسية في غرب البلاد وجنوب غربها، بما في ذلك حقل “آزادگان” في محافظة خوزستان على الحدود مع العراق، كما تم توقيع عقود لتطوير حقل “مسجد سليمان” الأقدم في إيران، والذي يعود تاريخ حفر أول بئر فيه إلى عام 1908.

وتأتي هذه الخطوات قبل أيام قليلة من الذكرى الثالثة والسبعين لتأميم صناعة النفط الإيرانية؛ لتصبح رسالة قوية تؤكد على سيادة طهران على ثرواتها النفطية، وتصميمها على كسر قيود العقوبات.

وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، تُعد إيران سابع أكبر منتج للنفط الخام في العالم عام 2022، كما تمتلك ثالث أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، وتسعى طهران من خلال هذه الاستثمارات الضخمة إلى تعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في سوق النفط العالمي.

وعلى الرغم من الطموحات الكبيرة، تواجه إيران تحديات كبيرة في تنفيذ هذه المشاريع، خاصة في ظل نقص التكنولوجيا والتمويل الأجنبي.