شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا بعد أن أشار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى استمراره في خططه لخفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري؛ مما عزز الرغبة في المخاطرة وأضعف الدولار الأمريكي.

وارتفع خام برنت العالمي ليصل إلى أكثر من 86 دولارًا للبرميل، متعافيًا من أكبر انخفاض له في شهر تقريبًا، والذي شهده بعد دخوله منطقة ذروة الشراء.

وأبقى مسؤولون في الاحتياطي الفيدرالي على توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، وذلك بعد الإبقاء على السياسة النقدية دون تغيير؛ حيث يميل ضعف العملة الأمريكية إلى تعزيز أسعار السلع المقومة بالدولار، بما في ذلك النفط.

وتراجعت مخزونات النفط الخام الأمريكية على مستوى البلاد بمقدار 1.95 مليون برميل؛ لتتراجع للأسبوع الثاني على التوالي وتبقى أقل من متوسط الخمس سنوات الموسمي، كما لوحظ انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين.

وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في مجموعة ING Groep NV: “في حين أن هناك علامات على فقدان انتعاش النفط زخمه، إلا أن النفط والأسواق الأوسع نالت بعض الراحة من تأكيد الاحتياطي الفيدرالي على توقعاته لخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام”.

وحقق خام النفط ارتفاعًا بنسبة تفوق 10% هذا العام، مدعومًا بتمديد تحالف أوبك+ لخفض إنتاج النفط، كما دعمت التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية على المصافي الروسية وارتفاع تكاليف النقل بسبب الضربات على السفن في البحر الأحمر، أسعار النفط. ومع ذلك، واجهت المكاسب قيودًا بسبب زيادة المعروض من خارج منظمة أوبك+.

وتُشير التوقعات إلى استمرار تقلبات أسعار النفط خلال الفترة القادمة، مع تأثرها بعوامل متعددة، مثل سياسة الاحتياطي الفيدرالي، وتطورات العرض والطلب، والتوترات الجيوسياسية.