تسير المملكة الأردنية الهاشمية بخطى واثقة نحو تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، مع تركيز متزايد على تقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية وخفض الانبعاثات الكربونية.

هذا النهج ليس فقط استجابة للضرورات البيئية، بل يعد أيضًا جزءًا من البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي الذي يهدف إلى تحقيق الاستدامة المالية والبيئية.

وتشير الجهود الأردنية إلى توجه استراتيجي واضح نحو زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني؛ حيث تم تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى في مجال الطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية.

هذه المشاريع لا تعزز فقط القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة ولكن تسهم أيضًا في تقليل الفاتورة الإجمالية للطاقة؛ ما يدعم الاقتصاد الوطني ويخفض النفقات العامة.

وقد أضافت ورشة مخاطر تغير المناخ التي نظمت مؤخرًا – بالتعاون بين منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومعهد آرغون الأمريكي – بُعدًا آخر للمساعي الأردنية في هذا القطاع ؛ حيث أظهرت هذه الورشة إدراكًا عميقًا للحاجة إلى دمج معايير البناء المستدامة والحلول المبتكرة لحماية المنشآت والبنية التحتية من آثار تغير المناخ المستقبلية.

وفي هذا السياق، تُظهر استراتيجية الأردن للطاقة المتجددة التزامًا راسخًا نحو التحول الطاقي ومكافحة تغير المناخ.

ويعكس هذا النهج الشامل التزام الأردن بأهداف الاستدامة وتطلعه للعب دور ريادي في المنطقة من خلال التوسع في استخدام الطاقات المتجددة، سواء عبر الجهود الاقتصادية المحلية أو من خلال التعاون مع الشركاء الدوليين ومؤسسات التمويل الدولية.