نشرت وكالة رويترز تقريرًا عن الاتحاد الأوروبي الذي يواجه معركة حاسمة حول كيفية معالجة الهيدروجين المنتج باستخدام الطاقة النووية في أهدافه للطاقة المتجددة، مع اقتراب الموعد النهائي للمفاوضات.

ويُشكل هذا النزاع عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق بشأن أهداف أكثر طموحًا للطاقة المتجددة خلال هذا العقد، وهو ركيزة أساسية لجهود التكتل المؤلف من 27 عضوًا لمكافحة تغير المناخ.

ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، ويشمل ذلك استخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة في الصناعة بحلول عام 2030.

ومع ذلك، هناك خلاف حاد حول ما إذا كان الهيدروجين المنتج من الطاقة النووية يجب أن يُحسب ضمن أهداف الطاقة المتجددة؛ حيث تقود فرنسا بدعم من دول أخرى مثل بولندا والمجر حملة لدعم “الهيدروجين منخفض الكربون” المصنوع باستخدام الطاقة النووية.

ويجادل ذلك الفريق أن الطاقة النووية لا تنتج انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون التي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري، وأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يدعم بشكل أفضل مساهمتها في تحقيق أهداف المناخ.

في المقابل، تعارض دول أخرى مثل ألمانيا وإسبانيا والنمسا الاعتراف بالهيدروجين النووي؛ حيث يطالبون بأن تركز أهداف الاتحاد الأوروبي على المصادر المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية فقط؛ لدفع التوسع الهائل في مصادر الطاقة اللازمة لإنهاء اعتماد أوروبا على الغاز الروسي وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.