أعلن وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، عن خطط طموحة لرفع إنتاج الغاز الطبيعي في البلاد إلى 200 مليار متر مكعب على المدى المتوسط.

وأوضح عرقاب أن سوناطراك، الشركة الوطنية للنفط والغاز، قد وضعت إمكانيات ضخمة لهذه الاكتشافات، وأن أهمها تقع في محيط بشار وجنوب عين صالح وشمال جانت وجنوب إليزي وشرق ورقلة.

وأكد عرقاب أن قانون المحروقات الجديد، الذي تم العمل به منذ عام 2020، قد أثبت فعاليته في جذب كبرى الشركات العالمية مثل إيكينور النرويجية وإيني الإيطالية وأوكسيدونتال بيتروليوم الأمريكية، والتي أبرمت عقودًا كبيرة ومهمة مع سوناطراك لتطوير واستغلال وإنتاج المحروقات.

وتُعد هذه الخطط الطموحة لرفع إنتاج الغاز الطبيعي خطوة هامة نحو تحقيق أهداف الجزائر في مجال الطاقة؛ حيث تُساهم في تعزيز الأمن الطاقوي للبلاد، وتُعزز مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية، وتُساهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.

وتمثل هذه الزيادة قفزة نوعية مقارنة بإنتاج عام 2023 الذي بلغ 137 مليار متر مكعب، وتعكس التزام الجزائر بتعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية.

ويعزى هذا الارتفاع المتوقع إلى ثمانية اكتشافات جديدة للغاز تم تحقيقها هذا العام، والتي من شأنها أن تُساهم بشكل كبير في دعم الإنتاج الوطني وتعزيز احتياطيات البلاد من المحروقات، خاصة الغاز الطبيعي الذي يُعد ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني.

وتتمتع الجزائر بثقة كبيرة من قبل شركائها الدوليين؛ وذلك بفضل سجلها الموثوق في مجال تصدير الغاز الطبيعي والبترول.

وتُصدر الجزائر كميات كبيرة من هاتين السلعتين إلى السوق الأوروبية والأسواق الآسيوية، وذلك من خلال عقود طويلة المدى تضمن استقرار الإمدادات.