تتطلع المملكة العربية السعودية إلى زيادة إنتاجها من الطاقة المتجددة بشكل كبير في السنوات القادمة، مع وضع هدف طموح يتمثل في توليد 130 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030؛ مما يتطلب إضافة 20 جيجاوات من القدرة سنويًّا على مدار السنوات السبع المتبقية.

وتشير الدراسات إلى أن المملكة في طريقها لزيادة قدرتها على توليد الطاقة المتجددة ستة أضعاف خلال السنوات الست القادمة، مع إمكانية الوصول إلى 31.5 جيجاوات بحلول عام 2030 إذا استمرت بالوتيرة الحالية.

ويُعد هذا التحول مدفوعًا بجملة من العوامل، أبرزها ارتفاع أسعار النفط، ورغبة المملكة في تنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد على الهيدروكربونات، وتحقيق أهدافها المناخية الطموحة، والتي تشمل الوصول إلى انبعاثات صافية صفرية بحلول عام 2060.

ويُقدم هذا التوجه فرصًا كبيرة للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة، مع توقع ارتفاع الطلب على تقنيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من حلول الطاقة النظيفة.

وعلى الرغم من الإمكانيات الواعدة، تواجه المملكة بعض التحديات في تحقيق أهدافها، أبرزها الحاجة إلى بنية تحتية مناسبة لتحسين كفاءة الشبكات الكهربائية واستيعاب كميات الطاقة المتجددة المتزايدة.

وتُظهر خطط المملكة العربية السعودية التزامها بالتحول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة وخفض انبعاثات الكربون، وتُعدّ هذه الجهود ضرورية لمكافحة تغير المناخ وخلق مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.