وجه رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي انتقادات شديدة لإيران؛ لعدم تعاونها بشكل كافٍ مع تحقيق الوكالة في برنامجها النووي.

وأعرب غروسي عقب زيارة قام بها إلى إيران عن خيبة أمله من مستوى التعاون، وحث القادة الإيرانيين على اتخاذ خطوات “فورية وملموسة” لمعالجة المخاوف الدولية بشأن أنشطتهم النووية.

وأكد غروسي على استعجال الوضع، مشددًا على أن “الحالة الراهنة غير مرضية تمامًا”، مقرًّا بتعقيد القضايا المطروحة، مشددًا على أنه “لا توجد حلول سريعة” للتحديات التي تواجهها الوكالة.

وأعاد غروسي التأكيد على صحة الاتفاقية القائمة، لكنه دعا إلى إضافة “مضمون إضافي” لضمان إحراز تقدم حقيقي.

وأبرز أهمية الالتزام بالضمانات وإجراءات الرصد لمعالجة مخاوف المجتمع الدولي والحفاظ على الشفافية بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ويُشير انتقاد غروسي الصريح إلى تزايد القلق من تعطل التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويُسلط الضوء على الحاجة الملحة لإحراز تقدم ملموس في معالجة المخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ومنذ فترة طويلة، تسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للحصول على توضيحات من إيران بشأن موقعين مشبوهين بالقرب من طهران يُعتقد أنهما يضمان أنشطة نووية غير معلنة.

وعلى الرغم من الاتفاقات السابقة التي تهدف إلى تعزيز التعاون، بما في ذلك اتفاق تم التوصل إليه خلال زيارة غروسي الأخيرة إلى إيران في مارس 2023، فإن التقدم ظل بطيئًا.

وقلصت إيران عدد عمليات التفتيش التي تسمح بها للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسحبت اعتماد مجموعة من خبراء الوكالة؛ مما زاد من تعقيد الوضع.