عاد إنتاج البرازيل من النفط إلى الارتفاع من جديد بعد أن تراجع في بداية هذا العام بنسبة 25% بسبب أعمال الصيانة، ويُتوقع أن يصل الإنتاج الإجمالي إلى 200 ألف برميل يوميًّا بحلول نهاية العام الحالي.

وتشكل احتياطيات النفط البحرية الكبيرة في البرازيل مصدر قلق لمنظمة “أوبك”؛ حيث تُنافس في الهيمنة على أسواق الخام العالمية، كما أن تخفيف “أوبك+” الأخير لقيود الإنتاج قد يُصبح مؤلمًا إذا كان انتعاش البرازيل قويًّا للغاية.

أيضًا يلقي انتعاش إنتاج النفط في البرازيل ظلالًا من الشك على قدرة “أوبك” على التحكم في الأسعار العالمية، ويُثير قلق المستثمرين بشأن مستقبل أسواق الطاقة.

وتسعى البرازيل إلى تعزيز علاقاتها مع “أوبك” وحلفائها، لكنها ترفض الالتزام بحصص الإنتاج.

وكانت البرازيل قد انضمت إلى ميثاق التعاون مع “أوبك+” العام الماضي؛ مما يُتيح لها منصة للحوار مع الدول المنتجة.

وتُواجه شركات النفط البرازيلية مثل “بتروبراس” تحديات بيئية، بما في ذلك إضرابات وكالة حماية البيئة وتراجع الإنتاج في حقل “توبي”.

وعلى الرغم من هذه التحديات يتوقع المحللون أن يتراوح الإنتاج البرازيلي اليومي بين 3.4 مليون و3.5 مليون برميل لبقية العام، ولا تزال وتيرة عودة الإنتاج إلى ذروة مستويات 2023 غير مؤكدة، مع توقعات بعودة قوية في النصف الثاني من عام 2025.