الرئيسية ← الأخبـــــــار ← الطاقة الغير متجددة ← انخفاض أسعار النفط رغم حالة عدم الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط
أفاد محللون وعاملون في قطاع البترول، من خلال تقرير تحليلي لوكالة رويترز، بأن وفرة الإمدادات من بعض أصناف النفط الخام رفيعة الجودة تقلل من تأثير الصراعات في الشرق الأوسط على أسعار العقود الآجلة. ووصلت العقود الآجلة لخام برنت إلى مستوى 92 دولارًا للبرميل لفترة وجيزة الأسبوع الماضي؛ مما يُعتبر الأعلى منذ أكتوبر.
ورغم تأثير ذلك الارتفاع بشكل سلبي على الحكومات التي تواجه زيادة في التضخم وأسعار الوقود، فإن نقص الإمدادات كان يمكن أن يؤدي إلى عواقب أكثر خطورة. ولم تؤثر الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، التي تُعتبر أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم، بشكل ملموس على إمداداتها.
وفي سياق متصل، أفاد تاماس فارجا من شركة بي.في.إم للوساطة النفطية بأنه “بدون وجود مشاكل فعلية في العرض والإنتاج، ستواجه السوق صعوبات في تجاوز أعلى مستوى للطلب خلال العام الذي بلغه في نهاية الأسبوع الماضي”. وتشير بعض أعلى درجات الخام إلى انخفاض في الأسعار؛ حيث تراجعت علاوة خام فورتيس في السوق الفعلية لخام بحر الشمال مقارنة بأحدث سعر سجله خام برنت القياسي.
وتواجه نيجيريا، أكبر مصدّر للخام في إفريقيا، صعوبات في بيع الشحنات المقررة للتحميل في مايو؛ حيث خفض بعض البائعين العروض هذا الأسبوع. وارتفع سعر خام برنت، يوم الجمعة الماضي، مدفوعًا بتقارير عن هجوم إسرائيلي على إيران، لكن الأسعار ظلت أقل من الذروة التي بلغتها الجمعة الماضية.
ويرى المحللون أن امتلاك تحالف أوبك+ طاقة إنتاجية فائضة يُساهم في إبقاء أسعار النفط تحت السيطرة، إلى جانب عدم تأثر المعروض بشكل كبير. وتشير علامات ضعف الأسعار إلى تغيير في المسار الصعودي الذي شهدته في فبراير؛ حيث ارتفع إنتاج النفط الليبي وزادت صادرات الخام الأمريكي إلى أوروبا.
وتوفر الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى أوبك+ بعض المتسع في حالة حدوث انقطاع فعلي في الإمدادات، وتقدر وكالة الطاقة الدولية طاقة أوبك+ الفائضة بنحو ستة ملايين برميل يوميًّا، ما يعادل نحو ستة بالمائة من الطلب العالمي.