هبطت أسعار النفط في المعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الإثنين، متخلية عن بعض المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، مدفوعة بمزيج من العوامل الجيوسياسية والمالية. فعلى صعيد التطورات الجيوسياسية، تجددت آمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بعد تكثيف جهود الوساطة في القاهرة؛ حيث أرسلت حماس وفدًا للمشاركة في محادثات السلام، بينما وافقت إسرائيل على الاستماع للمخاوف الأمريكية بشأن التداعيات الإنسانية لعملية عسكرية محتملة في رفح.

وبشكل عام، أدت هذه التطورات إلى تخفيف حدة التوترات في الشرق الأوسط؛ ما ساهم في انخفاض أسعار النفط، كما أظهرت بيانات التضخم الأمريكية لشهر مارس الماضي ارتفاعًا طفيفًا عن توقعات البنك المركزي؛ ما عزز احتمالات خفض أسعار الفائدة في المستقبل والذي قد يؤدي إلى زيادة النمو الاقتصادي وتعزيز الطلب على النفط؛ ما يشكل عامل دعم لأسعار النفط على المدى الطويل.

ومع ذلك، تظل توقعات أسعار الفائدة قصيرة الأجل غير مؤكدة؛ حيث تترقب الأسواق اجتماع البنك الفيدرالي في الأول من مايو لمراجعة السياسة النقدية.

وقد يؤدي ارتفاع الدولار مقابل العملات الأخرى إلى زيادة تكلفة النفط على حاملي تلك العملات؛ مما قد يشكل ضغطًا على الأسعار.

وبشكل عام، تتأرجح أسعار النفط بين التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتوقعات السياسة النقدية الأمريكية، بينما تخفف آمال السلام من حدة المخاوف الجيوسياسية، وتظل المخاوف بشأن التضخم وارتفاع الدولار تلعب دورًا في تحديد اتجاهات الأسعار.

وتظل التوقعات قصيرة الأجل غير مؤكدة وسط عوامل متضاربة؛ ما يجعل من الصعب التنبؤ باتجاه أسعار النفط بدقة في الوقت الحالي.