رغم عودة سابك إلى الربحية في الربع الأول من عام 2024- والتي وصلت إلى 250 مليون ريال – فإن الأرباح جاءت دون توقعات المحللين، والتي تُشير إلى استمرار التحديات التي تواجهها الشركة.

ووفقًا للمحللين فإن من أهم العوامل المؤثرة على الأداء ضعف الطلب العالمي على البتروكيماويات؛ حيث أدى التباطؤ الاقتصادي العالمي إلى انخفاض الطلب على منتجات سابك؛ مما أدى إلى انخفاض الأسعار والكميات المباعة.

كما تُشكل أسعار اللقيم المرتفعة عبئًا على هامش ربحية سابك حيث تُعد المواد الخام الرئيسية لمنتجاتها، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين في السوق؛ حيث تُلقي التوترات الجيوسياسية والتضخم المرتفع بظلالها على توقعات النمو؛ مما يخلق بيئة استثمارية صعبة.

وتتمتع سابك بمركز صافي نقدي قوي يُوفر لها هامشًا للمناورة في ظل الظروف الصعبة، بالإضافة إلى تنفيذها خطة استثمارية كبيرة تُساعدها على تعزيز قدرتها الإنتاجية وتنويع منتجاتها، وتُساعد جهود خفض التكاليف الشركة على التخفيف من تأثير ارتفاع أسعار اللقيم.

ولا تزال توقعات النمو لسابك غير مؤكدة على المدى القصير؛ حيث تعتمد على تحسن الطلب العالمي على البتروكيماويات واستقرار أسعار اللقيم وتراجع حالة عدم اليقين في السوق، بينما يعتمد نجاحها على المدى الطويل على التكيف مع البيئة الاقتصادية العالمية المتغيرة، واستغلال إمكانياتها القوية، وتنفيذ استراتيجيتها بفعالية.