تسعى بريطانيا إلى تنفيذ خطة طموحة لمد كابل بحري ضخم يصل طوله إلى 3800 كيلومتر تحت سطح البحر؛ لنقل الطاقة المتجددة من المغرب إلى بريطانيا.

ويهدف المشروع، الذي يُعدّ “ذا أهمية وطنية” لتحقيق أهداف بريطانيا المناخية وتعزيز أمن الطاقة، إلى الاستفادة من طاقة الشمس وطاقة الرياح الوفيرة في المغرب لتزويد 7 ملايين منزل بريطاني بالكهرباء بحلول عام 2030.

وتتولى شركة “إكس لينكس” تنفيذ هذا المشروع الضخم، الذي يُعدّ بمثابة إنجاز هام في مساعي بريطانيا لتحقيق الحياد الكربوني وتحويل نظام الطاقة لديها إلى الاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة.

ومع ذلك، يواجه مشروع الربط هذا العديد من التحديات التي تتطلب حلولاً مبتكرة وجهودًا دبلوماسية مكثفة.

فبالإضافة إلى الحاجة إلى مد أطول كابل بحري للنقل المستمر عالي الجهد في العالم، تحتاج “إكس لينكس” إلى تأمين تمويل ضخم يُقدّر ما بين 20 و22 مليار جنيه إسترليني.

كما يتطلب المشروع الاتفاق على عقود تسعير طويلة الأجل مع المغرب لضمان جدوى المشروع اقتصاديًّا؛ وبالتالي الحصول على موافقة الجهات التنظيمية في كل من المملكة المتحدة والمغرب.

وتُضاف إلى هذه التحديات ضرورة الحصول على تصاريح للمرور عبر المياه الإقليمية لإسبانيا وفرنسا؛ مما قد يُشكل عقبة جيوسياسية إضافية.

وعلى الرغم من هذه التحديات، تُؤكد “إكس لينكس” أن المشروع سيُساهم في خلق حوالي 10 آلاف وظيفة في المغرب، منها 2000 وظيفة دائمة.

من جانبها، أعربت وزيرة أمن الطاقة وخفض الانبعاثات الصفرية في المملكة المتحدة كلير كوتينيو عن دعمها القوي للمشروع، مُؤكّدة على دوره المحتمل في تحقيق أهداف بريطانيا المناخية وتوفير إمدادات طاقة آمنة وموثوقة وبأسعار معقولة للمستهلكين.