الرئيسية ← الأخبـــــــار ← الطاقة الغير متجددة ← بوادر انفراجة لأزمة نفط “كردستان العراق” وسط أمل في حلول قريبة
تسببت أزمة توقف تصدير نفط كردستان العراق باتجاه تركيا في خسائر مادية وتنموية ضخمة تقدر بأكثر من 12 مليار دولار، وتنعقد الآمال على نتائج زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة الأمريكية وزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق في الوصول إلى حل للأزمة.
ورصدت منصة الطاقة المتخصصة خلال اليومين الماضيين تصريحات لمسؤولين عراقيين حملت رسائل تبشر بقرب انفراج أزمة توقف تصدير نفط كردستان العراق. ونوه وزير النفط العراقي حيان عبدالغني إلى انفراجة وشيكة في الأزمة وكشف عن قرب استئناف عمليات التصدير. وأوضح عبدالغني أن وزارة النفط طلبت من حكومة كردستان تسليم النفط المنتج في الإقليم إلى شركة “سومو” كونها الشركة الوحيدة المخولة بتسويق النفط العراقي وتصديره.
وأكد اتحاد صناعة النفط في إقليم كردستان “أبيكور” حرصه على التوصل الفوري إلى حل متبادل المنفعة بين حكومة بغداد وحكومة إقليم كردستان وشركات النفط الدولية لاستعادة صادرات النفط. وكشف السفير العراقي لدى أنقرة ماجد اللجماويّ عن بعض أبرز الملفات التي سيتم بحثها خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد. ومن المقرر أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقيات إطارية استراتيجية في مجالات متعددة، خاصة استئناف تصدير نفط كردستان العراق عبر تركيا، وملفي الطاقة والمياه.
وتعود جذور الأزمة إلى رفض بغداد تدفق النفط من الإقليم باتجاه تركيا دون موافقة الحكومة الفيدرالية. وأدى ذلك إلى طلب التحكيم الدولي، خاصة أن إقليم كردستان كان يستحوذ على كل الإيرادات.
وفي مارس 2023، أصدرت محكمة التحكيم الدولي في باريس حكمًا لصالح بغداد، اعترفت به تركيا. وقضت المحكمة بإلزام أنقرة بدفع تعويضات لحكومة بغداد بقيمة 5.1 مليار دولار.
وتشير بوادر انفراجة إلى قرب حل أزمة توقف تصدير نفط كردستان العراق. وتبعث زيارة كل من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق على الأمل في التوصل إلى حلول قريبة.