تراجعت وانخفضت إيرادات دولة جنوب السودان نتيجة تعطل خط أنابيب حاسم لقدرة البلاد على تصدير النفط الخام للأسواق الخارجية، وفي ضوء ذلك صرح وزير مالية جنوب السودان “أوو دانييل تشوانغ” بتوقف تدفقات النفط الوافدة من عدة حقول أساسية في جنوب السودان، والذي يمر من خلال خط الأنابيب المعطل والذي يقع على الحدود الشمالية للبلاد باتجاه السودان الذي مزقته الحرب.

وبسبب الأزمة في جنوب السودان تفاقم الوضع حيث تعتمد إيرادات جنوب السودان بنسبة 90% أو أكثر على النفط، ولم يعد يتدفق من بعض الحقول المهمة للغاية بالنسبة لجنوب السودان، وقام وزير المالية بزيارة للخارج لطلب مساعدات مالية ولكن لم يذكر الدولة التي قام بزيارتها؛ حيث بدأ بالفعل العمل مع البنك المركزي في السودان لصرف أجور شهر واحد على الأقل.

وتعرضت قدرة جنوب السودان على بيع نفطه لضغوط بسبب الاضطرابات الأمنية المتفاقمة في البحر الأحمر، ولكن خط الأنابيب المعطل تم ملاحظته بعد اكتشاف الضرر الذي أصابه خلال شهر فبراير عندما تعطل تدفق النفط الخام والذي نتج عنه توقف التصدير.

وأعلن رئيس معهد سود “جوك مادوراي” – والذي يعتبر مركز أبحاث ويقع مقره في جوبا – أن الدولة الهشة غير قادرة تمامًا على دفع أجور معظم موظفيها الحكوميين ولم يتلقَّ الكثير منهم أجورهم منذ سته أشهر،وبالنسبة لترجع الإيرادات لم تؤد لزيادة احتمالات تدخل جنوب السودان عسكريًّا في الحرب الأهلية التي تدار الآن في السودان، بل تهدد بزعزعة استقرار نظام الرئيس “سلفا كير” حيث أخفق في دفع أجور العسكريين، وصرح بذلك”أندرو سميث” كبير محللي شئون إفريقيا لدى شركة “فيريسك مابلكروفت”.