تراجعت وارادات مصر من الغاز الطبيعي الإسرائيلي بنسبة 22% إلى 900 مليون قدم مكعب يوميًّا خلال فصل الصيف؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك المحلي في إسرائيل بداية من شهر يونيو وحتى شهر سبتمبر.

ومصر تعتمد بنسبة كبيرة على الغاز الإسرائيلي بهدف تلبية جزء من الطلب المحلي، بالإضافة لتصدير الفائض على شكل غاز مسال لأوروبا بشكل أساسي من خلال مصانع التسييل في إدكو ودمياط، وتبلغ الطاقة الإنتاجية حوالي 2.1 مليار قدم مكعب يوميًّا.

وبدأت مصر في شراء شحنات الغاز الطبيعي المسال في ضوء خطوة نادرة تهدف لتجنب الانقطاعات المزمنة في الكهرباء، وقامت شركة “إيجاس” الحكومية بشراء شحنة واحدة على الأقل من الغاز الطبيعي المسال للتسليم الجاري لمحطة العقبة للتغويز في الأردن.

ومثلت مشتريات الغاز الطبيعي المسال تحديًا كبيرًا للبلاد والتي توقفت لحد كبير عن استيراد الوقود في عام 2018، ونتج عن اكتشاف حقل غاز ظهر الضخم لتعزيز الإنتاج المحلي بالإضافة لتحويل البلاد لدولة مصدرة، ومن المتوقع أن يزيد الضغط على السكان الذين يعانون بالفعل من ارتفاع معدلات التضخم بالإضافة لارتفاع أسعار الوقود المحلية.

وتتفاوض شركة “إيجاس” لاستئجار “سفينة تغويز” والتي تعمل على تحويل الغاز المسال لصورته الغازية، وهدف الشركة المصرية للتعاقد على سفينة التغويز لمدة 5 سنوات قابلة للمد لكي تكون مرفأ لشحنات الغاز المسال المستورد.

ومصر لم يكن لديها أي محطات عائمة للغاز الطبيعي قبل عام 2018، وتستخدم الغاز في تزويد محطات الكهرباء بالوقود كما تستخدمه في عمليات التبريد، والإنتاج المحلي في مصر غير كافٍ لتغطية احتياجات البلاد من الغاز خلال فصل الصيف.

وبدأت مصر استيراد الغاز من إسرائيل للمرة الأولى خلال عام 2020 في صفقة بلغت 15 مليار دولار بين شركتي “نوبل إنرجي” و”ديليك دريلينغ” من جانب وشركة “دولفينوس” القابضة المصرية من جانب آخر.