أشارت توقعات جديدة صادرة عن Goldman Sachs إلى أن إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية في طريقها للارتفاع بنسبة 80% بحلول عام 2030، مدفوعة بمشاريع جديدة في قطر وأمريكا الشمالية.

ويُتوقع أن يؤدي هذا الارتفاع القوي في العرض إلى وضع حد لأزمة الطاقة الحالية التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا.

ووفق هذه التوقعات فإن الاستثمارات في مشاريع الغاز الطبيعي المسال ستزداد بأكثر من 50% بحلول عام 2029، ويعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أهمها نمو الطلب العالمي على الغاز الطبيعي بشكل مطرد خلال العقود القادمة، مدفوعًا بعوامل مثل التحول من الفحم إلى الغاز الطبيعي والتركيز المتزايد على تقليل انبعاثات الكربون.

ومن عوامل زيادة الاستثمارات في مشاريع الغاز الطبيعي الدور المتزايد للولايات المتحدة كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، ومن المتوقع أن تستمر في لعب دور رئيسي في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز الطبيعي، وكذلك التوسع في مشاريع الغاز الطبيعي المسال في قطر التي تُعد أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، وتخطط لزيادة إنتاجها بشكل كبير في السنوات القادمة.

وسيؤدي الارتفاع في إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى حدوث تحول كبير في صناعة النفط والغاز، ومع تراجع الطلب على الخام على المدى الطويل، من المتوقع أن تتحول شركات النفط والغاز إلى الاستثمار بشكل متزايد في مشاريع الغاز الطبيعي.

ولفتت توقعات Goldman Sachs إلى أن شركات النفط والغاز ستظل قادرة على تحقيق عوائد جاذبة للمساهمين إذا ظلت أسعار النفط الخام في نطاق يتراوح بين 80 و90 دولارًا للبرميل.