يواجه الأردن تحديات في سعيه لتوسيع استخدام الطاقة الشمسية، على الرغم من رغبة العديد من المواطنين في التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وترجع هذه التحديات إلى البيروقراطية وتأخر الموافقات، وضعف استيعاب الشبكات المحلية، ونقص الكفاءات المدربة.

ويشهد الأردن إقبالًا متزايدًا على استخدام الطاقة الشمسية، خاصة مع ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود الأحفوري، ويرى الكثيرون في الطاقة الشمسية حلًّا لتخفيض التكاليف وتحسين كفاءة الطاقة.

ويواجه الراغبون في تركيب ألواح الطاقة الشمسية صعوبات في الحصول على الموافقات اللازمة من مختلف المؤسسات الحكومية وشركات توزيع الكهرباء، وتؤدي هذه البيروقراطية إلى تأخير تنفيذ المشاريع، كما تفتقر الشبكات الكهربائية المحلية إلى القدرة الكافية على استيعاب كميات كبيرة من الطاقة المتجددة، ويُعد هذا التحدي عائقًا أمام زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية.

ويُعاني قطاع الطاقة المتجددة من نقص في الكفاءات المدربة على التعامل مع مشاريع الطاقة الشمسية المنزلية، ويؤدي هذا النقص إلى تأخير تنفيذ المشاريع وتراجع جودة الخدمات المقدمة.

ويُقترح عدد من الحلول للتغلب على هذه التحديات، تشمل زيادة الدعم الحكومي لتخفيف الأعباء المالية عن المواطنين الراغبين في تركيب ألواح الطاقة الشمسية، وتبسيط الإجراءات وتقليل البيروقراطية المرتبطة بالحصول على الموافقات، وتعزيز كفاءة الشبكات لزيادة قدرتها على استيعاب الطاقة المتجددة.

ويُعدّ الأردن غنيًّا بموارد الطاقة الشمسية، لكنه يواجه تحديات كبيرة في سبيل الاستفادة من هذه الموارد، وتتطلب معالجة هذه التحديات تعاونًا بين الحكومة والمواطنين والقطاع الخاص.