أعلنت سلطنة عمان عن خطط طموحة لتعزيز قدراتها في إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال وذلك عبر بناء قاطرة جديدة لإنتاج الغاز، ويأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه العالم تحولًا نحو مصادر الطاقة المتجددة، إلا أن عمان ترى أن الطلب على الغاز الطبيعي سيظل مرتفعًا لسنوات قادمة.

ومن المتوقع أن يساهم المشروع الجديد في زيادة القدرة الإنتاجية لعمان من الغاز الطبيعي المسال بنسبة الثلث ليصل الإجمالي إلى 15.2 مليون طن سنويًّا، وسيتم بناء القاطرة الجديدة بالقرب من منشأة إنتاج الغاز في قلهات مما يضمن كفاءة التشغيل وتقليل التكاليف.

وتسعى الحكومة العمانية إلى الانتهاء من الدراسات التصميمية للمشروع وبدء التشغيل بحلول عام 2029، ولا تقتصر خطط عمان على زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال بل تنضم إلى دول أخرى في المنطقة – مثل قطر والإمارات العربية المتحدة – حيث تسعى هذه الدول أيضًا لتعزيز قدراتها الإنتاجية من هذا الوقود الأحفوري.

وترى دول الشرق الأوسط أن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي سيظل مرتفعًا لسنوات قادمة خاصة في ظل التحول نحو مصادر طاقة أقل تلويثًا من الفحم، وتعتبر عائدات تصدير الغاز مصدرًا هامًّا للدخل القومي مما يساهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي.

وبينما تراهن دول الشرق الأوسط على استمرار الطلب على الغاز الطبيعي يحذر بعض المحللين من أن استهلاك الغاز العالمي قد يصل إلى ذروته بحلول نهاية العقد الحالي.