أعلنت شركة “فاست كيبلز” – أكبر شركات خطوط الكهرباء في باكستان – عن تنفيذها واحدة من أكبر عمليات طرح الأسهم الأولى في البورصة خلال شهر مايو الحالي؛ بغية تجميع الأموال لتعزيز الإنتاج حيث تخطط الشركة لإصدار128 مليون سهم بسعر 23.5 روبية للسهم الواحد بحد أدنى.

وتسعى الشركة ومقرها مدينة “لاهور” لجمع 3 مليارات روبية، الأمر الذي يجعلها من أكبر 10 اكتتابات عامة أولية في باكستان.

وتوجد أسباب أدت للجوء الشركة للطرح العام الأولي أو الاكتتاب العام، من بينها زيادة رأس مالها من خلال طرح الأسهم للجمهور من أجل توسيع نطاق الأعمال وتوزيع المخاطر بعيًدا عن المؤسسين أو أوائل الممولين.

وتهدف الشركة لمضاعفة الإيرادات 3 أضعاف لنحو 100 مليار روبية بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن يتم بناء سجل أوامر الاكتتاب يومي 15 و16 مايو.

وتهدف أكبر شركة خطوط كهرباء في باكستان للاستفادة من النمو القوي للبورصة الباكستانية مؤخرًا، وارتفع مؤشر الأسهم بنسبة 74% الأمر الذي يجعلها صاحبة أفضل أداء عالميًّا من حيث القيمة بالدولار، وتم إدراج 3 شركات في البورصة.

وتأسست شركة “فاست كيبلز” خلال ثمانينيات القرن الماضي وتتركز أعمالها بقطاع البنية الأساسية للكهرباء الأمر الذي يمنحها مرونة في مواجهة فترات الركود الاقتصادي، وارتفع متوسط معدل نموها السنوي لنحو 50% تقريبًا على مدار السنوات الخمس الماضية.

وتعتبر الشركة الوحيدة التي تتنافس مع شركات صينية لتفوز بعقد لإقامة خط نقل كهرباء رئيسي من منجم فحم كبير ومشروع كهرباء في صحراء ثار، وخلال شهر مايو عقدت شركة فاست كيبلز اتفاقية جديدة لتزويد شركة سيتارا كيمكال إندستريز ليمتد بخطوط الجهد المتوسط بقيمة نصف مليار روبية.

وتهدف الشركة لتعزيز قدرات محطة كهرباء تعمل بالفحم من 35 ميجاوات لـ85 ميجاوات، ومن المتوقع أن ينخفض استهلاك الكهرباء مجددًا خلال العام الجاري؛ بسبب ارتفاع الرسوم وضعف النشاط الصناعي والاستمرار في عدم إدخال تحديثات طال انتظارها لشبكة الكهرباء؛ مما سيؤدي لاستعمال أنواع وقود غير فعالة مثل زيت الوقود الباهظ والملوث بالرغم من وجود بدائل أرخص مثل الغاز الطبيعي.

ولا يوجد مبرر لاستعمال زيت الوقود لأن باكستان تملك واردات وفيرة من الغاز المسال، ولكن بسبب قيود الشبكة سيؤدي ذلك لاستعمال زيت الوقود.

ومن المتوقع أن تواجه الحكومة الجديدة عدة تحديات؛ حيث إنه بسبب المشكلات التي حدثت بالشبكة تكرر انقطاع التيار الكهربائي في باكستان بالإضافة إلى تأخر وصول واردات الوقود.