تسببت تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة فولفو – جيم روان – في إثارة تساؤلات حول التزام الشركة بإنتاج السيارات الكهربائية، باعتبارها واحدة من أوائل شركات السيارات التي أعلنت عن خطط لتحويل إنتاجها إلى سيارات كهربائية بالكامل بحلول عام 2030 بهدف تقليص بصمتها الكربونية والمساهمة في مستقبل مستدام.

وفي مارس 2021 أكد هاكان صامويلسون – الرئيس التنفيذي السابق لشركة فولفو، الرئيس الحالي لمجلس إدارة بوليستار – التزام الشركة بالتحول إلى السيارات الكهربائية الفاخرة، كما صرح هنريك جرين الرئيس التنفيذي السابق للتكنولوجيا في فولفو بعدم وجود مستقبل طويل الأجل للسيارات ذات محرك الاحتراق الداخلي، مع توقع أن تكون 50% من مبيعات السيارات الكهربائية بحلول عام 2025 والوصول إلى 100% بحلول عام 2030.

وتمتلك فولفو بالفعل مجموعة قوية من السيارات الكهربائية بما في ذلك EX30 وEX90 بالإضافة إلى إطلاق أول سيارة ميني فان كهربائية فاخرة EM90 في الصين، وأكد جيم روان أنه بينما يؤمن بشدة بالدفع الكهربائي فإن التحول الكامل قد يستغرق وقتًا أطول في بعض المناطق، مشيرًا إلى أن السيارات الهجينة يمكن أن تشكل “جسرًا قويًّا” نحو الانتقال إلى السيارات الكهربائية.

وانخفضت مبيعات السيارات الكهربائية لفولفو بنسبة 74% في الولايات المتحدة في النصف الأول من عام 2024، بينما ارتفعت في أوروبا بنسبة 80% وفي أسواق أخرى خارج الولايات المتحدة وأوروبا والصين بنسبة 49%، وباعت فولفو 90,760 سيارة كهربائية بالكامل على مستوى العالم في النصف الأول من عام 2024، بزيادة 53% عن العام السابق.

وتوقع بعض وكلاء فولفو في الولايات المتحدة استمرار بيع السيارات الهجينة بعد عام 2030، وتأتي تعليقات فولفو في وقت أعلنت فيه شركات أخرى – مثل فورد وجنرال موتورز وهيونداي – عن خطط لاستخدام السيارات الهجينة كجسر نحو التحول الكهربائي.

ورغم بعض التقارير التي تزعم تراجع مبيعات السيارات الكهربائية فإن السوق لا يزال ينمو؛ حيث تشكل السيارات الكهربائية أكثر من 20% من السيارات المباعة عالميًّا هذا العام وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.