أعلنت قازاخستان عن استيرادها كميات كبيرة من الكهرباء من روسيا خلال العام الجاري؛ بهدف تلبية الطلب المتزايد خلال وقت الذروة.

وحصلت “آستانا” على الكهرباء الروسية بأسعار أعلى من المعتاد، ويعتبر ذلك دليلًا على الحاجة المتزايدة للكهرباء.

ويأتي التعاون بين البلدين في مجال الكهرباء باعتباره إحدى صور التعاون الشامل بين البلدين في قطاع الطاقة وفي مقدمة أوليات ملفات التعاون المشتركة.

والتعاون في مجالات الغاز الطبيعي يشمل استيراد البنزين بالإضافة إلى بناء المحطات الكهربائية في قازاخستان؛ بهدف حل أزمة انقطاع الكهرباء التي تحدث بشكل متكرر.

وأكد وزير الطاقة القازاخستاني “المسدام ساتكالييف” أن بلاده قامت بشراء حوالي 280 مليون كيلووات لكل ساعة من الكهرباء منذ بدية عام 2024، ويرجع ذلك لنقص إمدادات الكهرباء.

ويختلف سعر الكهرباء باختلاف ساعات اليوم الواحد حيث يكون خلال ساعات الليل رخيصًا في مقابل ساعات الذروة تكون أسعار الكهرباء أكثر تكلفة؛ ولهذا السبب تكون الدولة مجبورة على شراء الكهرباء بأسعار أكثر تكلفة.

وتعاني قازاخستان من عدة تحديات تتمثل في نقص إمدادات الكهرباء لمدة 3 ساعات، الأمر الذي يجعل الحكومة تضطر لاستيراد الكهرباء من روسيا.

وتتبنى آستانا برنامجًا شاملًا هدفه تطوير قطاع الطاقة حيث يحتوي على استغلال قدرات مرافق الطاقة بشكل أمثل، الأمر الذي يهدف لسد العجز الحاصل في الطلب على الكهرباء.

وبلغت إمدادات الكهرباء لقازاخستان خلال عام 2023 حوالي 4.7 مليار كيلووات لكل ساعة.

وتعتبر روسيا قازاخستان إحدى الدول التي تقع ضمن منطقة نفوذها نظرًا للأوضاع التي كانت سائدة ومنتشرة خلال فترة السيطرة السوفييتية، كما أكد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أن قازاخستان تعتبر قريبة لموسكو.

وتوجد عدة أشكال للتعاون بين روسيا وقازاخستان وخاصة في مجال الطاقة، وتسعى قازاخستان لمساعدة روسيا والتخفيف من حدة تأثير العقوبات الدولية التي فرضت عليها خاصة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتهدف قازاخستان لتسليط الضوء على موقعها الأساسي باعتبارها دولة عبور للغاز الطبيعي الروسي لآسيا الوسطي؛ حيث تستثمر شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم في تحديث شبكة خطوط الأنابيب القديمة في آستانا.

وبسبب تطوير خطوط الغاز الطبيعي لدى آستانا استطاعت شركة غازبروم منذ صيف 2023 إرسال إمدادات الغاز الطبيعي لأوزبكستان بمعدل نحو 2.8 مليار متر مكعب من الغاز كل عام.