رفض وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة، سعد بن شريده الكعبي، محاولات “شيطنة” النفط والغاز، مؤكدًا على استمرار الحاجة إلى هاتين المادتين الحيويتين لفترات طويلة قادمة.

وشدد الكعبي، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض، على أن “الطلب على النفط والغاز سيستمر لفترة طويلة جدًّا”. وأرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها الحاجة إلى البتروكيميائيات حيث لا يمكن لمحطات الطاقة المتجددة توفير المواد اللازمة لصناعة البتروكيميائيات، والتي تُستخدم في العديد من المنتجات الأساسية.

كما أشار الكعبي إلى الزيادة السكانية والتي تعني بالضرورة زيادة الطلب على الطاقة، فمع توقع ازدياد عدد سكان العالم من مليار إلى ملياري نسمة خلال العقود الثلاثة القادمة سترتفع الحاجة إلى الطاقة بشكل كبير.

ولفت وزير الدولة للطاقة في الدولة الأكثر إنتاجًا للغاز إلى أنه لا يزال هناك مليار شخص حول العالم محرومون من الكهرباء الأساسية.

وأشار الكعبي إلى جهود بلاده للحد من انبعاثات الكربون، مشيرًا إلى أن الدولة الخليجية تحتجز 2.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًّا من منشآت الغاز الطبيعي المسال.
وفي سياق متصل أعلن المسؤول بحكومة الدوحة عن مشاريع قطرية ضخمة لتوسيع إنتاج الغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال، مع الأخذ بعين الاعتبار خفض الانبعاثات؛ حيث سيتم عزل 11 مليون طن من الكربون من هذا المشروع، بالإضافة إلى بناء 104 ناقلات غاز طبيعي مسال تعمل جميعها بالغاز الطبيعي المسال، وإقامة أكبر مصنع للأمونيا الزرقاء في العالم مع مرافق لإنتاج الطاقة الشمسية وعزل ثاني أكسيد الكربون.