تخطو الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) خطوات كبيرة نحو تحقيق أهدافها الطموحة في مجال الطاقة المتجددة.

ومع الانتهاء من أعمال البناء في مشروع تجديد مزرعة رياح “نسيم كودية البيضاء” في شمال المملكة، وبدء ضخ أول ميجاوات في الشبكة الوطنية، يتجلى التزام المغرب بتعزيز قطاع الطاقة النظيفة.

ويعد مشروع “نسيم كودية البيضاء” لإنتاج طاقة الرياح، والذي تم تشييده في عام 2000، أول مشروع من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط.

وقد شهد المشروع عملية إعادة تطوير شاملة؛ حيث تم استبدال التوربينات القديمة بوحدات أحدث وأكثر كفاءة؛ مما سمح بمضاعفة قدرة المزرعة من 50 إلى 100 ميجاوات.

وفي الوقت نفسه، تقترب مزرعة رياح أخرى، وهي “نسيم جبل الحديد” التي تبلغ قدرتها 270 ميجاوات، من بدء إنتاج أول ميجاوات لها.

ومن المقرر أن يبدأ تشغيل هذا المشروع أيضًا خلال النصف الأول من عام 2024؛ مما يساهم في تحقيق هدف المغرب الطموح المتمثل في الوصول إلى حصة 52% من الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة بحلول عام 2030.

وتعمل الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) حاليًّا على تطوير مشاريع أخرى للطاقة المتجددة بقدرة إجمالية تزيد عن 4500 ميجاوات، بما في ذلك محطات الطاقة الشمسية نور ميدلت 1 ونور ميدلت 2 ونور أطلس، والتي من المقرر أن تبدأ أعمال البناء فيها هذا العام.

ويؤكد المغرب، من خلال هذه المشاريع الرائدة، على التزامه الراسخ بالتحول نحو مستقبل طاقة مستدام، وتعزيز أمن الطاقة، وقيادة المنطقة نحو مستقبل أكثر اخضرارًا.