اتفقت مصر وإسرائيل على زيادة صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر بنحو 26%، لتصل إلى 1.450 مليار قدم مكعب يوميًّا، تأتي هذه الزيادة في ظل سعي مصر لتأمين احتياجاتها من الطاقة وتعزيز صادراتها من الغاز المسال، فضلًا عن تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتُعد زيادة صادرات الغاز المسال مصدرًا مهمًّا للعملة الصعبة لمصر، التي تعاني من نقص في العملات الأجنبية، فتهدف مصر إلى زيادة صادراتها من الغاز المسال إلى أوروبا؛ حيث تعتمد على الغاز الإسرائيلي لتلبية جزء من الطلب المحلي، كما تسعى مصر لجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة، خاصة بعد اكتشافات الغاز الكبيرة في شرق البحر المتوسط.

وانخفضت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي بشكل كبير في أكتوبر الماضي نتيجة أحداث إسرائيل وغزة، وتوقف الإنتاج في حقل تمارا ليسجل نحو 350 مليون قدم مكعب يوميًّا، بعد أن كانت يتجاوز 900 مليون قبل توقف إنتاج الحقل في الثامن من أكتوبر.

تأتي هذه الاتفاقية لتعكس زيادة التعاون في مجال الطاقة كأحد مجالات التعاون الرئيسية بين مصر وإسرائيل؛ حيث إن هذه الزيادة ستكون بعد انتهاء شركة “شيفرون” الأمريكية من زيادة الإنتاج بحقل “تمار” للغاز الواقع قبالة سواحل إسرائيل بنحو 60% خلال النصف الأول من عام 2025 إلى 1.6 مليار قدم مكعب يوميًّا.

وتُعدّ زيادة واردات مصر من الغاز الإسرائيلي خطوة مهمة تلبي احتياجاتها من الطاقة وتعزز علاقاتها الثنائية مع إسرائيل، ومع ذلك تواجه مصر بعض التحديات في تنفيذ هذه الاتفاقية تتمثل في تسويق الغاز المسال في ظل ارتفاع أسعار الغاز العالمية.