وجه أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين خطابًا رسميًّا لاذعًا إلى وكالة الطاقة الدولية، ينتقد تحيزاتها ضد النفط والغازوالفحم.

ويتهم الخطاب الوكالة بالانحراف عن مهمتها الأساسية في تعزيز أمن الطاقة، واتخاذها منبرًا لتقويضه بدلًا من ذلك، ويشير الخطاب إلى أن تقارير الوكالة تشوه صورة الوقود الأحفوري، وتضلل صانعي القرار، وتهدد أمن الطاقة العالمية.

ويؤكد الخطاب على أن الوكالة تفتقر إلى الحياد، وتروج لأجندة بيئية متطرفة دون مراعاة العواقب الاقتصادية والأمنية، ويعبر الخطاب عن خيبة أمل من تقارير الوكالة، وخاصة التوقعات المبالغ فيها بشأن تحول الطاقة، والتي تهمل سيناريوهات أكثر واقعية.

ويسلط الخطاب الضوء على الفجوة الكبيرة بين توقعات الوكالة وتوقعات كيانات أخرى محترمة، مثل أوبك وشركات الطاقة الكبرى، ويطالب الخطاب الوكالة بإعادة النظر في منهجيتها، وتقديم تحليلات موضوعية تراعي جميع جوانب الطاقة.

ويثير الخطاب تساؤلات حول تمويل الوكالة، ومصادر معلوماتها، وطريقة إعدادها لتوقعاتها.

ويؤكد الخطاب على أهمية الحوار البناء مع الوكالة، وضمان مشاركة جميع أصحاب المصلحة في نقاشات الطاقة، ويمثل هذا الخطاب تحولًا هامًّا في موقف الولايات المتحدة من وكالة الطاقة الدولية، ويشير إلى أن تحيزات الوكالة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على أمن الطاقة العالمية.

ويرجح أن يؤثر هذا الخطاب على مسار سياسة الطاقة العالمية، ويدفع الوكالة إلى إعادة النظر في نهجها، ويمكن اعتبار هذا الخطاب بداية لحوار جديد حول مستقبل الطاقة، يراعي جميع جوانبها ويؤمن أمن الطاقة للجميع.