دفعت الاكتشافات الهائلة لاحتياطيات الغاز الطبيعي قبالة سواحلها الشمالية إلى تصدر دولة موزمبيق خريطة الطاقة العالمية كلاعب رئيسي محتمل.

وتُقدر احتياطيات موزمبيق من الغاز الطبيعي بأكثر من 180 تريليون قدم مكعب؛ مما يضع البلاد في مقدمة الدول الغنية بالموارد الطبيعية في إفريقيا.

وجذبت هذه الاكتشافات الضخمة اهتمام كبار شركات الطاقة العالمية، مثل توتال إنرجي الفرنسية وإكسون موبيل الأمريكية وإيني الإيطالية.

وتتنافس هذه الشركات على الاستثمار في مشاريع الغاز الطبيعي المسال؛ سعيًا منها للاستفادة من الطلب المتزايد على هذا الوقود النظيف عالميًّا.

ويُتوقع أن تصبح موزمبيق مصدرًا رئيسيًّا للغاز المسال خلال العقد المقبل، مع توقعات بوصول إيراداتها من هذا القطاع إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2045.

ويُتوقع أن يُساهم ذلك في نموّ اقتصاد البلاد بشكل ملحوظ؛ حيث تُشير التوقعات إلى زيادة في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 24% بين عامي 2021 و2025.

وتُعدّ مشاريع الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق في مراحلها المختلفة، من الاستكشاف والتطوير إلى الإنتاج والتصدير، وتشمل كورال سول الذي تُطوره شركة إيني الإيطالية، وهو عبارة عن منصة عائمة للغاز المسال بقدرة 3.5 مليون طن سنويًّا، وكورال نورث بقدرة 3.5 مليون طن سنويًّا، وروفوما للغاز المسال، وهو مشروع ضخم بقدرة 18 مليون طن سنويًّا، تقوده شركة إكسون موبيل الأمريكية بالتعاون مع شركاء آخرين.

وتُساهم هذه المشاريع في جذب استثمارات أجنبية ضخمة إلى موزمبيق؛ مما يُساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين البنية التحتية في البلاد. ولكن، لا تخلو هذه الطفرة من بعض التحديات، مثل مخاوف تتعلق بالبيئة وأمن الطاقة.