كشف التقرير الإحصائي السنوي للطاقات المستدامة 2024 الصادر عن الهيئة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا” عن تقدم ملحوظ في اعتماد العالم على مصادر الطاقة المتجددة؛ حيث بلغت مساهمتها في توليد الكهرباء العالمية نحو 29.1% في عام 2022.

ورغم هذا التقدم أشار التقرير إلى أن العالم ما زال بعيدًا عن تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ، داعيًا إلى ضرورة تسريع وتيرة الانتقال إلى الطاقة النظيفة، وأظهر التقرير تنوعًا كبيرًا في معدلات نمو مصادر الطاقة المتجددة بين مختلف المناطق الجغرافية.

فقد شهدت آسيا نموًّا ملحوظًا بفضل الطاقات الشمسية والمائية بينما حققت أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية أداءً جيدًا أيضًا، وعلى الرغم من ذلك واجهت أوروبا بعض التحديات وخاصة في مجال طاقة الرياح البحرية.

ويواجه الانتقال إلى الطاقة المستدامة العديد من التحديات منها الحروب والصراعات والتي تؤدي إلى زيادة التكاليف وتعقيد سلاسل الإمداد مما يعيق الاستثمار في الطاقة المتجددة، من التحديات أيضًا التغيرات السياسية التي تؤدي إلى تقويض الاستثمارات في الطاقة النظيفة، كما حدث مع فوز أحزاب اليمين المتطرف في بعض الدول الأوروبية.

وتعتبر التقنيات الناشئة من التحديات التي تواجه الانتقال إلى الطاقة المستدامة حيث تحتاج صناعات الطاقة المتجددة إلى تطوير تقنيات جديدة وفعالة من أجل خفض التكاليف وزيادة الكفاءة، ودعا تقرير أيرينا إلى زيادة طموحات العالم في مجال الطاقة المتجددة، محذرًا من أن العالم سيخسر فرصة مضاعفة نمو هذه الطاقات ثلاث مرات بحلول عام 2030.

وأكد التقرير أن تحقيق هذا الهدف يتطلب زيادة الاستثمارات في البحث والتطوير وتبسيط الإجراءات التنظيمية وتعاونًا دوليًّا أكبر.