كشف تقرير صادر عن مؤسسة إمبير البحثية عن أن الطاقة المتجددة حققت إنجازًا هامًّا في عام 2023؛ حيث وصلت حصتها من إجمالي إنتاج الكهرباء العالمي إلى 30% لأول مرة.

ويُمثل هذا الارتفاع علامة فارقة مهمة في مسيرة تحقيق أهداف المناخ العالمية؛ حيث يشير إلى إمكانية تحقيق هدف مضاعفة القدرة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.

ويُعزى هذا النمو المتسارع إلى الزيادة في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، خاصة في الصين، والتي شهدت أكثر من نصف الزيادة العالمية في هاتين المادتين المتجددتين العام الماضي.

وتشير التوقعات إلى أن هذا الاتجاه سيستمر في عام 2024؛ حيث من المتوقع أن يؤدي إلى انخفاض إنتاج الوقود الأحفوري بنسبة 2%؛ مما يدفع حصته من إجمالي توليد الكهرباء إلى أقل من 60% لأول مرة منذ عام 2000.

ويُعد التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة أمرًا بالغ الأهمية لمكافحة تغير المناخ وتقليل الانبعاثات الضارة.

وقد أكدت قمة المناخ COP28، التي عقدت في دبي العام الماضي، على أهمية هذا التحول؛ حيث تعهدت أكثر من 100 دولة بمضاعفة قدرتها على الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.

ولا تزال هناك بعض التحديات التي يجب التغلب عليها لتحقيق هذا الهدف الطموح، منها قضايا اتصالات الشبكة حيث تحتاج مشاريع الطاقة المتجددة إلى بنية تحتية مناسبة لشبكة الكهرباء لضمان دمجها بسلاسة في النظام الحالي، وكذلك تصاريح المشاريع الجديدة والتي تتطلب إتاحة المزيد من المشاريع المتجددة تسريع عملية الموافقة على تصاريحها.

وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن الزخم المتزايد نحو الطاقة المتجددة يُقدم سببًا للتفاؤل، وتُظهر الاستثمارات المتزايدة والابتكارات التكنولوجية المتقدمة أن العالم يتجه نحو مستقبل أكثر استدامة.