توصلت دراسة بحثية- أجرتها جامعة السلطان قابوس- إلى امتلاك شمال غرب سلطنة عمان إمكانات كبيرة لتطوير الهيدروجين الأخضر؛ حيث تعتبر هذه المنطقة جديدة على خرائط الاستثمار في الهيدروجين الأخضر الرسمية في البلاد.

وأشارت الدراسة البحثية- التي حملت عنوان “التقييم الفني والاقتصادي لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الشمالية الغربية غير المستغلة من سلطنة عمان لتحقيق الاستراتيجية الوطنية المستدامة”- إلى وجود إمكانيات واعدة في خمسة مواقع رئيسية في شمال غرب البلاد، وهي بهلاء وفهود وعبري وجبال وسنينة.

وشارك في الدراسة فريق من الباحثين من مركز أبحاث الطاقة المستدامة بجامعة السلطان قابوس وكلية الهندسة بدعم من شركة دليل للنفط.

وقال هلال العبري- مساعد باحث بجامعة السلطان قابوس، مهندس التخطيط التنموي في شركة تنمية نفط عمان- إن الدراسة هي الأولى من نوعها التي تقيِّم تنفيذ إنتاج الهيدروجين الأخضر في شمال غرب عمان، مشيرًا إلى قيامه بدراسة موسعة لتقييم جدوى نشر الهيدروجين الأخضر في المناطق الشمالية الغربية من سلطنة عمان.

وقام فريق البحث بتقييم إمكانات الطاقة الخضراء في المواقع الخمسة، مع الأخذ بعين الاعتبار إمكاناتها المتجددة وتوافر الأراضي وقربها من مراكز الطلب.

وخلصت الدراسة إلى أن بهلاء أظهرت أقل إمكانات في طاقة الرياح، بينما تم تسجيل أكبر إمكانات في فهود وجبال.

وبالنسبة لأنظمة الطاقة الشمسية أظهرت جميع المواقع نفس الإمكانات باستثناء بهلاء، التي تتمتع بميزة طفيفة بسبب طقسها الحار والجاف.

وستساعد نتائج هذه الدراسة في تحديد الجدوى الفنية والاقتصادية لأنظمة إنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الشمالية الغربية، وتوفير فرص استثمارية خضراء، وتعزيز قطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان.

وستؤثر هذه المساهمات بشكل إيجابي على أهداف تحول الطاقة الموضحة في رؤية عمان 2040 والاستراتيجية الوطنية لصافي الطاقة في البلاد.

وتُشرف شركة “هيدروم”- الجهة المنظمة لقطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان حاليًّا- على مساحة 50 ألف كيلومتر مربع موزعة في الأجزاء الوسطى والجنوبية من البلاد.