أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عن استعداد بلاده لزيادة إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، وذلك في أعقاب انتهاء العقد الحالي مع روسيا في نهاية العام الجاري.

وأوضح علييف – خلال مؤتمر عُقد في مدينة شوشا – أن أذربيجان تجري محادثات مع كل من أوكرانيا والاتحاد الأوروبي وكذلك مع روسيا، مؤكدًا وجود رغبة مشتركة من جميع الأطراف في استمرار تدفقات الغاز، مضيفًا: سنساعد إذا استطعنا – ونعتقد أنه من الممكن – تمديد هذه الصفقة.

وأشار علييف إلى أن دولًا مثل النمسا وسلوفاكيا ستواجه “مشكلة خطيرة” في حال انقطاع إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا؛ حيث ستضطر إلى دفع مبالغ باهظة لشراء الغاز من مصادر أخرى، مشيرًا إلى أن أذربيجان تحرص على تجنب أي اتهامات كاذبة بإعادة تصدير الغاز الروسي كما حدث في الماضي، وأكد علييف على أن بلاده تخطط لزيادة إنتاج الغاز من خلال مشاريع جديدة وقائمة في بحر قزوين.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أكد في وقت سابق من هذا الشهر أن بلاده تجري محادثات لإرسال الغاز الطبيعي من أذربيجان إلى الاتحاد الأوروبي، في إطار خططها للحفاظ على دورها كدولة عبور للطاقة ودعم أمن الطاقة لجيرانها الغربيين.

وتسعى الدول الأوروبية جاهدة لتنويع مصادر الطاقة بعيدًا عن روسيا منذ بدء غزوها لأوكرانيا، إلا أن بعض الدول الأوروبية لا تزال تعتمد على الغاز الروسي الذي يصل عبر خطوط أنابيب تمر عبر أوكرانيا، وينتهي الاتفاق الحالي المنظم لعمليات العبور في نهاية عام 2024، ومع استمرار الحرب يتوقع العديد من المحللين أن تتوقف تدفقات الغاز الروسي.