الرئيسية ← الأخبـــــــار ← طاقة متجددة ← أزمة السيارات الكهربائية في “أوروبا”: سخط عام على الدعم الحكومي وانهيار في المبيعات
تواجه أوروبا أزمة في قطاع السيارات الكهربائية؛ حيث يُثير الدعم الحكومي لهذه المركبات سخطًا واسعًا بين المستهلكين والعمال، بينما تُظهر أرقام المبيعات انهيارًا ملحوظًا.
ويُعدّ التحول إلى السيارات الكهربائية والتخلّص من مركبات حرق الوقود الأحفوري ركيزة أساسية لتحقيق الحياد الكربوني في أوروبا بحلول عام 2050.
ولكن، تُظهر أرقام المبيعات أن سائقي القارة غير مقتنعين بهذه السيارات حتى الآن؛ فقد انخفضت مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا الشهر الماضي بنسبة 11.3%، بينما انخفض الطلب في ألمانيا بنسبة 28.9%.
ويعود ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها ارتفاع أسعار السيارات الكهربائية بشكل كبير مقارنة بمركبات الوقود الأحفوري؛ ممّا يجعلها عبئًا إضافيًّا على المستهلكين.
كما أنّ فاعلية السياسات الحكومية في تشجيع استخدام السيارات الكهربائية محلّ شك كبير؛ حيث يرى كثيرون أنّها لا تُقدّم حلولًا واقعية لتحديات مثل نقص محطات الشحن وارتفاع تكاليف البنية التحتية.
وتزداد حدة الأزمة مع نجاح الصين في جذب انتباه المستهلك الأوروبي بمنتجاتها الرخيصة من السيارات الكهربائية؛ ممّا أثار قلق خبراء وساسة في أوروبا.
وليس الوضع أفضل في الدول الغربية الأخرى، مثل الولايات المتحدة؛ حيث طالبت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين الصين بإعادة النظر في دعمها لقطاع السيارات الكهربائية.
وفي بريطانيا، يواجه الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية انتقادات شديدة من قبل تحالف السائقين البريطانيين، الذين يرون أنّ هذا الدعم يُشكّل عبئًا على دافعي الضرائب ويُقيّد حرية المستهلكين في اختيار ما يناسبهم من المركبات.
ويطالب التحالف بإلغاء الحظر على مبيعات سيارات الوقود الأحفوري بدءًا من عام 2035، وإعادة أموال دافعي الضرائب المُستخدمة في دعم السيارات الكهربائية.
وبشكل عام، تُشير هذه الأزمة إلى أنّ سياسة التحول إلى السيارات الكهربائية في أوروبا تواجه تحديات كبيرة، وأنّ هناك حاجة لإعادة تقييمها بشكل شامل مع مراعاة احتياجات المستهلكين والعمال.