الرئيسية ← الأخبـــــــار ← الطاقة الغير متجددة ← “الجزائر”: برنامج استثماري بـ52 مليار دولار لزيادة إنتاج الغاز
أكد وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب التزام بلاده بتعزيز دورها كمورد موثوق للطاقة عالميًّا، من خلال استثمارات ضخمة في الاستكشاف والإنتاج وفي البُنى التحتية لنقل الغاز وضمان أمن الطاقة والاستجابة للطلب المتزايد على الطاقة بطريقة مستدامة.
وكشف الوزير عن برنامج استثماري ضخم بقيمة أكثر من 52 مليار دولار، يهدف إلى زيادة إنتاج الغاز إلى 110 مليارات متر مكعب سنويًّا، مؤكدًا على التزام الجزائر بتطبيق استراتيجية لمضاعفة إنتاج الطاقة الأولية، خاصة الغاز الطبيعي، مع الالتزام بتأمين إمداد طويل الأمد مع تقليل البصمة الكربونية.
وشدد الوزير على أهمية الوصول إلى الطاقة للجميع، مشيرًا إلى أن الجزائر تولي أهمية بالغة لزيادة قدرة إنتاج الكهرباء، وتعزيز البنية التحتية لنقل وتوزيع الطاقة؛ مما أدى إلى توفير تغطية مثالية للبلاد؛ ونتيجة لذلك، يتمتع غالبية المواطنين الآن بالوصول إلى الكهرباء والغاز بأسعار مناسبة.
كما أكد الوزير على التزام الجزائر بالمبادرات الدولية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والميثان، مشيرًا إلى أن الجزائر انضمت إلى العديد من المبادرات العالمية في هذا الصدد، وبدأت مشروعًا لزراعة أكثر من 420 مليون شجرة على مدى 10 سنوات.
وشدد الوزير الجزائري على أهمية التعاون بين مجموعة الدول السبع والدول النامية، داعيًا إلى مبادئ المصلحة المشتركة لصالح تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. كما أكد دعم الجزائر للجهود الرامية إلى مواجهة التحديات العالمية، مثل التغيرات المناخية والأمن الطاقوي، بما في ذلك إفريقيا؛ لضمان الوصول إلى الطاقة للجميع وتلبية احتياجات الأكثر ضعفًا.
ويعتبر الانتقال الطاقوي في الجزائر عملية تطورية نحو مزيج طاقوي متنوع ومتوازن. والهدف منها تلبية الطلب المتزايد بطريقة مستدامة واقتصادية وآمنة، مع تقليل التأثيرات البيئية. وقد تم اتخاذ التزام كبير لتحقيق 30% من الطاقات المتجددة في المزيج الطاقوي الوطني بحلول عام 2035.
ويعد تطوير الهيدروجين أحد الأولويات للحكومة الجزائرية؛ حيث تمتلك البلاد مزايا هامة لتصبح لاعبًا رئيسيًّا على الصعيد الإقليمي في هذا المجال. وطموح الجزائر هو أن تصبح محورًا رئيسيًّا للطاقة على الصعيد الإقليمي ومركزًا لتبادلات الطاقة من خلال عدة مشاريع ضخمة وطموحة. وسيلعب تعزيز التوصيلات الكهربائية في الجزائر، بالإضافة إلى التوصيلات مع أوروبا، دورًا حاسمًا في تسريع الانتقال الطاقوي، مع دعم التنمية الإقليمية.
ومن بين المشروعات التي تعمل عليها الجزائر التوصيل الكهربائي الضخم لشبكة جنوب الجزائر مع الشبكة الوطنية، ومشروع خط الغاز العابر للصحراء (TSGP) الذي سيربط نيجيريا بأوروبا عبر الجزائر والنيجر، ومشروع “ساوث 2” الذي يهدف إلى ربط الجزائر بأوروبا عبر خط أنابيب مخصص لنقل الهيدروجين الأخضر.
وشهدت فعاليات المؤتمر الوزاري حول المناخ الطاقة والبيئة لمجموعة السبع بمدينة تورينو الإيطالية مشاركة واسعة من وزراء الطاقة والمناخ والبيئة لمجموعة السبع، وممثل للاتحاد الأوروبي ودول أخرى مدعوة، بالإضافة إلى العديد من المسؤولين وخبراء ورؤساء تنفيذيين لمختلف الشركات الطاقوية العالمية والأوروبية.