تواجه شركة النفط المكسيكية الحكومية بيمكس أزمة إنتاجية حادة؛ حيث انخفض إنتاجها من النفط الخام في شهر إبريل إلى أدنى مستوى له في 45 عامًا؛ مما يُنذر بتحديات اقتصادية كبيرة للبلاد.

وتعود جذور هذه الأزمة إلى تراكم الديون الهائل الذي تُعاني منه بيمكس؛ حيث وصلت قيمة ديونها إلى 101.5 مليار دولار في نهاية الربع الأول من عام 2024.

وتُعزى أسباب تراكم الديون إلى انخفاض أسعار النفط العالمية والتي أدت إلى انخفاض إيرادات بيمكس؛ مما جعل من الصعب عليها سداد ديونها، بالإضافة إلى الاستثمارات الضخمة التي قامت بها بيمكس في مشاريع جديدة مما أدى إلى زيادة ديونها.

وخصصت الحكومة المكسيكية أكثر من 4 مليارات دولار لدعم بيمكس في عام 2024، إلا أن هذا الدعم لم يكن كافيًا لتعويض انخفاض الإنتاج وارتفاع الديون.

وتفاقمت الأزمة الإنتاجية لبيمكس بسبب عدم سداد مستحقات شركات الخدمات؛ مما أدى إلى توقف بعض الشركات عن العمل معها جزئيًّا أو كليًّا؛ مما أثر على قدرتها على الإنتاج.

كما أدى حريق في إحدى منصات بيمكس في خليج المكسيك في إبريل إلى انخفاض الإنتاج بنحو 20 ألف برميل يوميًّا.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس المكسيكي الحالي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور يسعى إلى استخدام بيمكس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، دعمًا للمرشحة الأوفر حظًّا كلاوديا شينباوم.