أرسلت المملكة العربية السعودية وفدًا من منظومة الصناعة والثروة المعدنية – بقيادة وزير الصناعة بندر الخريف – في زيارة إلى كل من البرازيل وتشيلي خلال الفترة من 22 إلى 30 يوليو الحالي، وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز الروابط الثنائية وجذب الاستثمارات إلى قطاع التعدين في المملكة بالإضافة إلى البحث عن فرص استثمارية متبادلة في مجال التعدين والمعادن.

وتأتي هذه الخطوة في إطار تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتحويل المملكة إلى قوة صناعية عالمية ودعم قدراتها لتصبح مركزًا عالميًّا للمعادن والتعدين، وخلال الزيارة سيعقد الوفد السعودي اجتماعات مع كبار مسؤولي حكومتي البلدين وقيادات شركات عالمية متخصصة في قطاع التعدين وقطاعات أخرى مثل الطيران والصناعات الاستراتيجية والأغذية.

وتُعدّ البرازيل شريكًا استراتيجيًّا للمملكة في مجال التعدين حيث تمتلك المملكة استثمارات مباشرة في ريو دي جانيرو، بما في ذلك حصة 10% في شركة فالي للمعادن الأساسية، كما تستهدف المملكة تعزيز علاقاتها مع تشيلي – ثاني أكبر منتج لليثيوم في العالم – في إطار توجه المملكة نحو تصنيع السيارات الكهربائية.

وتتمتع المملكة العربية السعودية بثروة معدنية هائلة تقدر بنحو 2.5 تريليون دولار مع بيانات جيولوجية عمرها 80 عامًا، ووفرت المملكة حوافز تنافسية كبيرة في قطاع التعدين، بما في ذلك إمكانية التمويل المشترك بنسبة 75% للنفقات الرأسمالية والإعفاء من الرسوم الضريبية لمدة 5 سنوات وإتاحة الملكية الأجنبية المباشرة بنسبة 100%.