تواجه خطط تحالف “أوبك+”، لرفع أسعار النفط من خلال خفض الإنتاج، تحديات جديدة مع تباطؤ الطلب في الصين والتي تعد أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.

وتُظهر بيانات حديثة أن مصافي النفط الصينية تعمل بمعدلات أقل وسط ضعف قطاع التصنيع وانهيار سوق العقارات؛ مما أدى إلى انخفاض الطلب على المواد البلاستيكية والوقود المستخدم في البناء.

وتقلص الصين، التي تعتمد على روسيا والسعودية بشكل كبير في إمداداتها من النفط الخام، مشترياتها من الخام من كلا البلدين.

وتراجعت أسعار النفط الخام بنحو 10 دولارات للبرميل في الأسابيع الستة الماضية، مدفوعة بتوقعات الطلب الضعيفة في الصين وتزايد المعروض من الولايات المتحدة.

ويُعقد اجتماع “أوبك+” عبر الإنترنت في 2 يونيو لمناقشة سياسة الإنتاج، ومن المتوقع أن يتم الاتفاق على استمرار خفض الإنتاج لدعم الأسعار، ومع ذلك قد يُشكل التباطؤ في الصين عقبة أمام جهود “أوبك+”، حيث قد يضطر التحالف إلى خفض الإنتاج أكثر لمعادلة الانخفاض في الطلب.

ويُضيف تباطؤ الاقتصاد الصيني إلى مخاوف “أوبك+” بشأن زيادة الإنتاج من الولايات المتحدة؛ مما يُشكل ضغوطًا هبوطية على الأسعار.

وعلى الرغم من التحديات، يظل بعض المحللين متفائلين بشأن آفاق الطلب على النفط في الصين على المدى الطويل، مشيرين إلى استهلاك البلاد المتزايد للنفط وتجديدها لمخزوناتها الاحتياطية.