شهدت المملكة المتحدة خلال الربع الأول من العام الجاري (2024) إنجازًا تاريخيًّا، تَمثَّل في تصدر مصادر الطاقة المتجددة – ممثلة في طاقة الرياح والطاقة الشمسية – مشهد توليد الكهرباء، مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وأظهرت بيانات شركة “إيمبر” للأبحاث، التي نقلتها منصة “الطاقة” المتخصصة، أن إجمالي الكهرباء المولدة من طاقة الرياح والشمس خلال هذه الفترة بلغ 27.1 تيراوات/الساعة؛ لتُشكل بذلك 42% من إجمالي الكهرباء المستهلكة في البلاد، وهو رقم قياسي أيضًا.

وللمرة الأولى، تفوقت طاقة الرياح على الوقود الأحفوري كمصدر رئيسي للكهرباء في المملكة المتحدة؛ حيث ساهمت طاقة الرياح وحدها بـ 39.4% من إجمالي الكهرباء المولدة، مقابل 36.2% للوقود الأحفوري .وسجلت الرياح إنتاج 25.3 تيراوات/الساعة خلال الربع الأول، أي ما يعادل أكثر من 85% من إجمالي طاقة الرياح الشمسية في المملكة المتحدة خلال هذه الفترة.

وتشير التوقعات إلى أن طاقة الرياح ستُحافظ على صدارتها خلال فصل الصيف، مع توقع ذروة توليدها بـ5 تيراوات/الساعة في الربع الثاني، مقارنة بـ2 تيراوات/الساعة في الربع الأول، وعلى الرغم من التراجع المتوقع في توليد طاقة الرياح خلال فصل الصيف، فإن السلطات البريطانية تأمل في تعويض ذلك من خلال مصادر أخرى مثل الطاقة الشمسية، وزيادة الاعتماد على المفاعلات النووية والطاقة الحيوية والكهرومائية.

وتهدف هذه الجهود إلى خفض استهلاك الوقود الأحفوري، وتحقيق الحياد الكربوني، وتحقيق مكاسب اقتصادية تصل إلى 70 مليار جنيه إسترليني سنويًّا (87.7 مليار دولار أمريكي) وخلق 279 ألف فرصة عمل.