أطلقت النيجر أخيرًا صادراتها النفطية، بعد تسوية خلاف حدودي مع بنين؛ مما يُعد خطوة مهمة للدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

وتحتوي الشحنة الأولى على مليون برميل من النفط الخام، وتم تحميلها على ناقلة النفط “فرونت كاسكاد” في محطة كوتونو ببنين، وقد غادرت الناقلة متجهة إلى ميناء لافيرا بفرنسا.

‎ووفقًا لتقارير منصة الطاقة المتخصصة في واشنطن، تدخلت الحكومة الصينية وشركة النفط الوطنية الصينية (CNPC)لضمان إطلاق سراح الشحنة بعد احتجازها لدى بنين نتيجة إغلاق الحدود.

وكان من المقرر أن تبدأ الشحنات في إبريل الماضي، لكن تم تأجيلها بسبب عقوبات فُرضت على النيجر من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) على خلفية انقلاب سياسي.

‎وحقل أغاديم النفطي، الذي تمتلك فيه شركة النفط الوطنية الصينية حصة الأغلبية، ينتج خام ميليك، وهو نفط خام متوسط الكثافة ومشابه لخام داليا الأنجولي.

والنيجر، دولة غير ساحلية، تعتمد على بنين لنقل صادراتها عبر خط أنابيب بقدرة نقل 110 آلاف برميل يوميًّا وبطول 1930 كيلومترًا.

ومن المنتظر أنه عند التشغيل الكامل سيكون الخط قادرًا على نقل ما يكفي لملء ثلاث ناقلات شهريًّا؛ مما يُمكن النيجر من مضاعفة إنتاجها النفطي بمقدار خمس مرات.
‎
وتأمل النيجر، رغم كونها من بين أفقر دول العالم، في أن تصبح لاعبًا إقليميًّا في صناعة النفط لتحقيق التنمية الاقتصادية.

وتقدر منظمة منتجي النفط الإفريقية احتياطيات النفط في النيجر بمليار برميل، ولكن الإنتاج الحالي يقتصر على 20 ألف برميل يوميًّا، موجهًا بشكل أساسي للاستهلاك المحلي.

وبدخول الخط الجديد الخدمة، من المتوقع أن تزيد النيجر إنتاجها تدريجيًّا لتصل إلى الطاقة القصوى للخط البالغة 110 آلاف برميل يوميًّا.