وقعت بوتسوانا وزيمبابوي وموزمبيق اتفاقًا في جنوب إفريقيا للمضي قدمًا في مشروع للسكك الحديدية والموانئ؛ لمساعدة بوتسوانا غير الساحلية على تصدير احتياطياتها الضخمة من الفحم عبر موزمبيق على الرغم من أنها لا تزال بحاجة إلى إيجاد الأموال اللازمة لتحقيق ذلك.

ويهدف المشروع إلى تحديث خطوط السكك الحديدية الحالية التي تمر عبر بوتسوانا وزيمبابوي وموزمبيق وبناء روابط جديدة وإنشاء ميناء جديد للمياه العميقة في موزمبيق.

وقال وزير النقل والاتصالات الموزمبيقي ماتيوس ماغالا- في حفل التوقيع الذي بثه التلفزيون الرسمي- إن بنك التنمية الإفريقي وافق على تمويل دراسة جدوى للمشروع بتكلفة تقارب 4 ملايين دولار، وأشار ماغالا إلى أن الميناء الجديد المخطط له في تكوبانين سيتكلف ما يصل إلى 1.5 مليار دولار وفقًا لتقديرات عام 2018، وأضاف في رسالة نصية أن الشركة ستصدر الفحم أيضًا من جنوب إفريقيا وإي سواتيني المجاورتين بالإضافة إلى سلع أولية أخرى.

ومن جانبه أوضح إريك مولالي وزير النقل والأشغال العامة في بوتسوانا أن موزمبيق خيار جيد لأن موانئ جنوب إفريقيا مغلقة، وتواجه الخطة التي تتضمن وصلة سكك حديدية بطول 1700 كيلومتر عقبات كبيرة؛ وبالتالي فقد أصبح تمويل مشاريع الفحم الجديدة نادرًا على نحو متزايد مع تجنب البنوك تمويل استخدام الوقود الأحفوري الأكثر تلويثًا للبيئة.

وتمتلك بوتسوانا احتياطيات من الفحم تقدر بنحو 212 مليار طن وفقًا لمجلس الطاقة العالمي، وهي حريصة على إيجاد طرق لتصدير هذا الفحم قبل أن تجعلها الجهود العالمية للتحول إلى الطاقة المتجددة من الأصول العالقة.