الرئيسية ← الأخبـــــــار ← الطاقة الغير متجددة ← تشغيل أول منشأة لإنتاج الوقود الاصطناعي في العالم في “أمريكا”
أعلنت الشركة الأمريكية “إنفينيوم” يوم الخميس الموافق 21 مارس 2024 عن نجاحها في تشغيل مشروع يدعى “باثفايندر” في كوربوس كريستي بولاية تكساس؛ لإنتاج الوقود الاصطناعي في العالم على نطاق تجاري للمساهمة في خفض انبعاثات قطاع النقل وتحقيق أهداف المناخ العالمية.
ويهدف المشروع إلى إنتاج الوقود الاصطناعي منخفض الكربون الذي يمكن استعماله في تطبيقات النقل الثقيل والعمليات الكيمائية، والهيدروجين الأخضر يتم إنتاجه من طاقة الرياح ويضيف ثاني أكسيد الكربون المحتجز من منشأة معالجة للغاز، ويتبع شركة “هوارد إنرجي بارتنرز” لإنتاج الغاز الاصطناعي الذي يعالج بعد ذلك عن طريق عملية إنتاج الوقود السائل الخاصة بالشركة الناشئة.
وأعلن “روبرت شويتزل” – الرئيس التنفيذي لشركة “إنفينيوم” – عن تشغيل المنشأة، وأنها لم تكن ستتمكن من تحقيق هذا الإنجاز لولا الفريق الذي قام بإنتاج الوقود الاصطناعي التجاري والخدمات اللوجستية، بالإضافة لتسليم المنتجات، ولم يكن أي منها موجودًا من قبل.
وتوجد سيطرة تشمل عملية إنتاج الوقود الاصطناعي، الأمر الذي يعطي ردود فعل مستمرة تمكننا من تسريع المشروعات الإضافية بسرعة وتوسيع نطاق الإنتاج العالمي من الوقود الاصطناعي، وسيتم استعمال الديزل الكهربائي الذي ينتج وقودًا من خلال شاحنات أمازون الحالية وبتكلفة ستكون مرتفعة من الديزل الأحفوري.
وهناك 12 مشروعًا تحت التطوير في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وأستراليا ولكنها أعلنت 3 فقط بجانب مشروع بانفايندر، وتطور الشركة منشأة رودرانر ويتم بناؤها في مصنع قديم لتحويل الغاز لسائل في غرب تكساس بدعم من استثمار بقيمة 75 مليون دولار من شركة “بريكثرو إنرجي”.
ويعتبر المشروع الثالث هو مشروع ريوز في دونكيرك شمال فرنسا وتعمل على تطويره شركة المرافق الفرنسية إنرجي، والمشروع سيعمل على تحليل الكهرباء بقدرة تبلغ 400 ميجاوات لإنتاج الهيدروجين الأخضر والذي يتم دمجه مع غاز ثاني أكسيد الكربون المحتجز من مصنع صلب.
ولم يتم الإعلان عن التكلفة ولا حجم الإنتاج، ومن المتوقع أن تزيد قدرة الشركة لإنتاج الوقود الاصطناعي 10 أضعاف وتعتبر المنشأة هي الوحيدة في العالم قيد التشغيل التجاري، ويتبع مشروع “هارو أوني” التجريبي شركة “إتش آي إف” والتي تقع في جنوب تشيلي حيث شحنت حوالي 24.6 ألف من البنزين الاصطناعي للمملكة المتحدة لاستعمالها في سيارات سباق بورش، وتقدر تكلفة المشروع بـ 50 يورو.
ويعتبر تصنيع الوقود الاصطناعي للنقل البري بمثابة إهدار غير مقبول للكهرباء المتجددة ومكلفًا للغاية، والسائق الذي سيقود سيارة تعمل بالبنزين الاصطناعي خلال عام 2030 سينفق 10 آلاف يورو أكثر من سائق يقود سيارة كهربائية تعمل بالبطارية على مدى 5 سنوات.
ويتم استعمال 77% من الكهرباء الأولية لتدوير العجلات خاصة عند تشغيل السيارة الكهربائية التي تعمل بالبطارية بالطاقة المتجددة، وتبلغ الكفاءة 20% فقط للديزل الكهربائي و16% للبنزين الكهربائي، ومن المقرر أن يكون الوقود الاصطناعي أساسيًّا لإزالة الكربون من الطيران لأن البطاريات ستكون ثقيلة.
ومن المرجح أن تصل قيمة سوق الوقود الاصطناعي العالمية – حيث قدرت بـ6.9 مليار دولار في عام 2023 – إلى نحو 104.2 مليار دولار بحلول عام 2033 بمعدل نمو سنوي مركب يزيد عن 30%، ومن ضمن التحديات التي تواجه السوق تحقيق القدرة التنافسية من حيث التكلفة مع الوقود الأحفوري التقليدي، ويستند سوق الوقود الاصطناعي بشكل كبير على السياسات الحكومية الداعمة ويتطلب دعمًا متسقًا للسياسات لتحفيز استعماله.