الرئيسية ← الأخبـــــــار ← تغيٌر مناخي ← خبراء: الارتفاع القياسي في درجات الحرارة ليس مجرد ظاهرة عابرة
كشفت بيانات صادرة عن “خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ”- التابعة للاتحاد الأوروبي- أن متوسط درجات الحرارة العالمية قد ارتفع الآن عن عتبة الاحتباس الحراري الرئيسية لمدة 12 شهرًا متتاليًا؛ مما يثير قلقًا عميقًا بشأن الجهود المبذولة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
ووفقًا للبيانات فإن متوسط درجات الحرارة العالمية للفترة من يناير إلى يونيو 2024 بلغ 1.64 درجة مئوية، أعلى من متوسط الفترة المرجعية ما قبل الصناعة 1850-1900.
ويُعدّ شهر يونيو الماضي أكثر شهر حرارة على الإطلاق، مسجلًا رقمًا قياسيًّا جديدًا لمتوسط درجة الحرارة للمرة الثالثة عشرة على التوالي.
ويُحذر الخبراء من أن هذا الارتفاع القياسي في درجات الحرارة لا يُعدّ مجرد ظاهرة عابرة، بل هو مؤشر مقلق على التغير المناخي المستمر.
ويوضح كارلو بونتيمبو- مدير “خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ”- في بيان له “أن هذا ليس مجرد شذوذ إحصائي، بل هو تحول كبير ومستمر في مناخنا”.
وإذا استمرت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الارتفاع يحذر بونتيمبو من أننا “سنشهد أرقامًا قياسية جديدة” لدرجات الحرارة، مع احتمال حدوث المزيد من الظواهر المناخية المتطرفة مثل موجات الحر والجفاف والفيضانات.
وتُعدّ هذه الأرقام القياسية بمثابة تذكير صارخ بالحاجة الملحة للعمل الجاد؛ من أجل الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتنفيذ اتفاقية باريس التي تم التوقيع عليها عام 2015.
وتسعى الاتفاقية إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة، ومن الناحية المثالية إلى 1.5 درجة مئوية، ويُهدد ارتفاع درجات الحرارة ليس فقط صحة الإنسان بل أيضًا الأمن الغذائي والاقتصاد العالمي.
ويقع على عاتق الحكومات والشركات والأفراد مسؤولية مشتركة؛ للعمل معًا لمنع المزيد من الكوارث المناخية وبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.