تهدد خطط زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان – لإعادة السيطرة على أسعار الطاقة – بتعطيل سوق الكهرباء الأوروبي المترابط وإضعاف شركة كهرباء فرنسا “إي دي إف” وعرقلة أمن الطاقة في القارة.

وتعتزم لوبان زعيمة حزب التجمع الوطني إنهاء المعاملات القائمة على السوق عبر الحدود واستبدالها بعقود ثنائية أو متعددة الأطراف مع الدول المجاورة؛ مما قد يؤدي إلى خروج فرنسا من نظام السوق الأوروبي الموحد.

ويُحذر خبراء من أن هذه الخطوة قد تُلحق ضررًا بالغًا بفرنسا وأوروبا؛ حيث ستفقد فرنسا إيراداتها من صادرات الطاقة النووية بينما ستواجه أوروبا ارتفاعًا في أسعار الطاقة وانقطاعًا محتملًا للتيار الكهربائي.

وأعربت ألمانيا التي تعاني من ارتفاع أسعار الطاقة بسبب اعتمادها على الوقود الأحفوري عن قلقها البالغ من خطط لوبان، محذرة من أن فقدان الرخاء في أوروبا سيصبح أكثر تكلفة.

وتُعد فرنسا من خلال شركة “إي دي إف” المملوكة للدولة أكبر منتج للكهرباء في أوروبا، وتلعب دورًا هامًّا في استقرار أسعار الطاقة في القارة من خلال تصدير الفائض من الطاقة النووية.