حالة من الغموض تحيط بمشروع بناء ثاني محطات الطاقة النووية في بولندا؛ مما يزيد الصعوبات أمام جهود الحكومة للانتقال من استخدام الفحم في توليد الكهرباء للمنازل والصناعات.

ووفقًا لداريوس مارزيك، الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء البولندية الحكومية بي جي إي، (PGE) ستتخذ الشركة قرارًا بشأن استثمار في الطاقة النووية خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأكد مارزيك أن التقدم في مشروع بناء محطات الطاقة النووية يواجه تأخيرًا حاليًّا، وسيتم اتخاذ قرار نهائي بشأن المشروع بناءً على الاستراتيجية الحكومية المستقبلية.

ويسهم الفحم حاليًّا بنسبة 80% في إنتاج الكهرباء في بولندا، وهي دولة في وسط أوروبا تعاني من أعلى معدلات الوفيات المبكرة بسبب تلوث الهواء.

وتسعى وارسو إلى خفض هذه النسبة إلى 35% بحلول نهاية العقد الحالي كجزء من خطة شاملة لتحول الطاقة.

وتأتي خطط التوسع في محطات الطاقة النووية في إطار محاولات بولندا لتعزيز مصادرها المتجددة- مثل الطاقة الشمسية ومحطات الرياح البحرية- بهدف الاستغناء عن الوقود الأحفوري بحلول منتصف القرن الحالي.

وتعمل بولندا على بناء أول محطة نووية بالتعاون مع شركة وستنغهاوس إلكتريك كو، ويتوقع بدء أعمال البناء في عام 2026 وتشغيل المفاعل الأول في عام 2033 وهو جزء من استراتيجية لتنويع مصادر الطاقة والحد من اعتمادها على الفحم.