الرئيسية ← الأخبـــــــار ← هيدروجين ← مصر تُصدِّر أول شحنة من الأمونيا الخضراء إلى الهند
في ظل التوجه العالمي نحو إيجاد واستخدام بدائل للطاقة غير المتجددة المتمثلة في الفحم والنفط والغاز، أنتجت مصر الأمونيا الخضراء في منشآت شركة “فيرتيجلوب” في المنطقة الصناعية بالعين السخنة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما أعلنت مصر عن تصديرها أول شحنة من الأمونيا الخضراء في العالم إلى شركة “توتيكورين” للكيماويات والأسمدة المحدودة (TFL) في الهند؛ لكي يتم استخدامها لإنتاج رماد الصودا لصالح شركة “هندوستان يونيليفر” (HUL) في الهند التابعة لمجموعة “يونيليفر”.
ومن الجدير بالذكر، أن الأمونيا الخضراء تُنتج عبر عملية تفاعل النيتروجين مع الهيدروجين الأخضر، الذي يستخدم مصادر الطاقة النظيفة مثل الشمس والرياح في إنتاجه، وأنه يمكن استغلال الأمونيا الخضراء في توليد الكهرباء، وإنتاج وقود نظيف للشاحنات وسفن الشحن لمسافات طويلة، وسماد غير ملوث للبيئة.
وتمكنت مصر من إنتاج الأمونيا الخضراء عن طريق الهيدروجين المُصنَّع بالمحلل الكهربائي التجريبي الخاص بمشروع الشركة في مصر لإنتاج الهيدروجين الأخضر. وتُعتبر الشحنة التي تم تصديرها للهند شحنة تجريبية، ستأتي بعدها العديد من الشحنات بداية من العام الجديد.
ويُذكر أن شركة “فيرتيجلوب” شركة إماراتية لديها العديد من مشروعات الطاقة المتجددة في مصر، ولعل أهمها مشروع إقامة وتشغيل منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر كمادة وسيطة تكميلية لإنتاج الأمونيا الخضراء في المنطقة الصناعية بالعين السخنة، بالشراكة بين “صندوق مصر السيادي”، وشركة “سكاتك النرويجية” للطاقة المتجددة، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وشركة “أوراسكوم للإنشاء”.
وبذلك فإن مشروع شركة “فيرتيجلوب” سيكون قادرًا على إنتاج 15 ألف طن سنويًّا من الهيدروجين الأخضر، بصفته مادة خامة أولية تُستخدم لإنتاج ما يصل إلى 90 ألف طن سنويًّا من الأمونيا التي يتم إنتاجها بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
كما أنه يجب التنويه على أهمية استخدام الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة، كونه يساعد في التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة والحد من التلوث البيئي. وكما هو معروف فإن الطاقة النظيفة هي الطاقة المستخرجة من مصادر لا تنتج انبعاثات غازات دفيئة أو تلوثًا بيئيًّا. والهيدروجين الأخضر أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة وذو جدوى اقتصادية وبيئية عظمى؛ إذ إنه يُستخدم في توليد الطاقة الكهربائية والتدفئة، إلى جانب تزويد وقود السيارات والشاحنات، فضلًا عن استخدامه كمادة خام في العديد من الصناعات مثل الصلب والألومنيوم والكيماويات.
وفي إطار توجه مصر للاعتماد على بدائل للوقود الأحفوري، يُعتبر تبني مصر للهيدروجين الأخضر ومشتقاته خطوة جادة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني، والذي ستجني مصر ثماره من حيث تقليل الاعتماد على الوقود العادي، وتوفير فرص عمل جديدة في قطاعات الطاقة المتجددة والصناعات ذات الصلة؛ مما سيكون له الفضل الأكبر في جعل مصر جزءًا من الاقتصاد العالمي منخفض الكربون، والذي بدوره سيمكِّنها من المنافسة في الأسواق الدولية وجذب الاستثمارات الأجنبية.