سوف تضع مصفاة دانغوتي الضخمة في نيجيريا، بقدرة تكرير 650 ألف برميل يوميًّا، حدًّا لتجارة البنزين الأوروبية في إفريقيا، بقيمة 17 مليار دولار سنويًّا.

وستؤدي هذه المصفاة إلى إغلاق العديد من مصافي التكرير الأوروبية التي تواجه بالفعل خطر الإغلاق بسبب زيادة إنتاج البنزين عالميًّا، وانخفاض الطلب على الوقود الأحفوري والقوانين البيئية الصارمة.

ومن المرجح أن تغلق مصفاة غرانغماوث في المملكة المتحدة ومصفاة فيزيلينغ في ألمانيا أبوابهما قبل الموعد المقرر بسبب زيادة المعروض من البنزين، وستكون مصافي التكرير على الساحل المخصصة للتصدير هي الأكثر تضررًا، بينما ستواجه المصافي الداخلية خطرًا أقل بسبب اعتمادها على الطلب المحلي.

ويؤدي تحول الطاقة إلى انخفاض الطلب على الوقود الأحفوري؛ مما أدى إلى قرارات إغلاق من قبل شركات مثل بترونيوس وشل، كما أغلقت 30 مصفاة أوروبية تقريبًا أبوابها منذ عام 2009، ومن المتوقع المزيد من عمليات الإغلاق،وتعتمد نيجيريا، على الرغم من احتياطياتها النفطية الكبيرة، على واردات البنزين من الخارج بسبب تقادم مصافيها.

وستؤدي مصفاة دانغوتي إلى خسارة سوق غرب إفريقيا، وهي مشكلة لعدد صغير من المصافي الأوروبية التي تمتلك أدوات للارتقاء بالبنزين المنتج إلى المواصفات الأوروبية والأمريكية، وسيتزامن الانخفاض في صادرات البنزين الأوروبية إلى غرب إفريقيا مع تطبيق قوانين بيئية جديدة في شمال غرب أوروبا.

ويمكن لأصحاب المصافي إعادة توجيه دفة صادرات البنزين إلى الولايات المتحدة أو أمريكا الجنوبية، ولكن تطوير المصافي صعب بسبب مخاوف المصارف من إقراض الأموال لمشروعات الوقود الأحفوري.